نياحه البابا يوساب1 :
حدث بعد مده من الزمن أن البابا يوساب1 أصيب بحمى وفى اليوم السابع من مرضه إفتقده الله وأخذا الى مساكنه وتنيح فى 23 من بابه سنه 566 ش وكان مده جلوسه على الكرسى الأنجيلى 18 سنه 11شهرا وكان يوم احد وقت تناول الاسرار المقدسه فحملوا جسده الى مدينه الإسكندريه وبكى شعبه بمراره بدموع كثيره رجال ونساء
نهايه قضاه الظلم :
وقبل موت البابا يوساب تنبأ قائلا: " أن الله سينتقم من قضاه الظلم لإجل أفعاله ليس فى أيام حياتى بل بعد موتى0 حدث ان تولى الخلافه جغفر بن أبراهيم فعين رجلا أسمه يعقوب بن إبراهيم وأرسله الى مصر ليستطلع أحوال مصر ويدبر أعمالها ولما وصل الى مصر عرف ما خفى عن القاضى الظالم وأفعاله الرديئه التى فعلها سرا وجهرا فقبض عليه وحلق لحيته ورأسه بالموسى وأمر الجنود بأن يسيروه هكذا فى جميع شوارع مصر0 ورماه فى السجن ونهب ماله وتركه أصحابه الذين صادقوه فى أيام شره وسلطانه حتى أولاده لم يسألوا عنه وتركوه يجنى ثمار أفعاله0 ثم نفاه الى العاصمه فى العراق وظل منفيا حتى مات هناك0 أما القاضى نائبه الذى فى الإسكندريه الذى ضرب البابا يوساب أما المطارنه الأنطاكيين عمل به مثل صاحبه قاضى مصر إلا انه هرب بعد ذلك وإختفى عن الأنظار ولم يراه أحد بعد ذلك