مخالف من الكنيسه الملكيه:
كان من الإسكندريه رجل من أتباع كنيسه الملكين اليونانيين غنى جدا وكان له سواق ( الساقيه هى عباره عن دائره من الخشب أو المعدن بها قد تكون بها ثقوب أوبها جرار من الفخار لرفع الماء من مستوى منخفض الى سطح الأرض) فلما خرج يتفقد حقوله فوجد ساقيه مكسوره فأرسل يطلب نجارا وكان شيخا قس نجارا فقال له أصلح لى الساقبه فقال له القس اليوم هو الجمعه العظيمه ولن أعمل شيئا لإنه يوم صلب كلمه الله فأجابه الهرطوقى مجدفا على كلمه الله المسيح ولعن وسب مالا يجب ذكره فوبخه الشيخ القس ومضى وتركه وكان البابا يعيد عيد القيامه وذهب الى وادى هبيب حيث يمضيه فى الصلاه حسب علده البطاركه ولما عاد الى الإسكندريه حكى له الشيخ القس ما حدث وكيف انه جدف على الإسم المبارك وقال ساويرس ابن المقفع ص261 ان هذا الإنسان الملكى قد صار أخرس وأصيب بالفالج حتى يوم وفاته0 ورآه كل الملكيين اليونانين فى الإسكندريه فخافوا حتى أن رئيسهم البطرك المسمى صافرن لأعتقد بأن البطريرك القبطى يوساب له موهبه إلهيه فكان دائما يحضر ويسلم عليه فى إتضاع٠
نجم يظهر فى السماء:
فى السنه السابعه من جلوسه على الكرسى المرقسى وفى سنه 145 ش ظهرت علامه عظيمه فى السماء وظهر نجم عظيم فى المشرق وينتهى الى المغرب مثل السيف الذى يلمع وظل ظاهرا فى السماء أياما كثيره وكان الناس يكثرون من الأسئله وبعد أيام جاء وباء عظيم على البهائم وكانت الدواب تموت فى الحقول وقلت الدواب فى أرض مصر دابه ولم يقدر أحد يمشى فى الأزقه إلا بعد أن يسد أنفه من كثره الجيف والرائحه العفنه وإنقطع الزرع وقل الثمر وإنتقل الوباء الى الناس ورفع البابا يوساب صلاته ببكاء الىالله فسمع منه فكثرت الناس فى مصر وأيضا البهائم ونسوا ما حدث من وباء والعجيب أن البهائم كانت تلد زوجا زوجا٠