محبه البابا يوساب وكسب النفوس للمسيح:
كان البابا فى مصر (بابليون) ونظر إلى الأرخن إسحق الرجل الغنى الذى لم يكن له نصيب فى البطريركيه وكان متقدا نارا (بمعنى متضايق جدا) بسبب سخريه الإسكندريين به والأساقفه 00 وعندما تلاقى به كان يتكلم معه بكلام لين ليبعد عنه أفكار الشر التى تسيطر عليه والخجل الذى كان يشعر به وكان هذا البابا حكيما جدا، فقد شعر أن الشعب الإسكندرى وبعض الأساقفه قد دفعوه الى هذا الموقف0 فقال له: " أنا محتاج إليك لتعاونى وتنوب عنى فى كل ما أفعله0 وسأعطيك خاتم البطريركيه ليعلم الشعب أنك المدبر والمدير لى فى جميع كنائس الأقباط0 فلما سمع منه هذا فرح جدا وإرتاح قلبه فقال لأبينا البابا يوساب: " وأنا بين يديك فى كل ما تأمرنى به " ولما حضر الشعب فى كنيسه السيده العذراء فى قصر الشمع(حصن بابليون) ليعيد يوم أحد الشعانين رسم البابا الأرخن إسحق شماسا وكان هذا الأمر إرضاء لنفس مكسوره من ألأنفس الذى إشتراها المسيح بثمن باهظ وبينما يحتفل الشعب بدخول المسيح إلى أورشليم قلب الأراضى المقدسه دخل أيضا الى قلب إسحق ورفعه فى أعين الناس لأنه لم يتمرد عليه او على كنيسه الله0 وبرهن البابا يوساب الأول أنه حقا مستحق أن يكون خليفه مرقس رسول المسيح وليس مثل خلفاء أهل العالم الذين يقتلون بعضهم بعضا من أجل السلطه والخلافه على الأرض0