من حق الشعب أن يتظلم من راعيه الأسقف:
وحدث ان أسقفا أسمه إسحق كان أسقفا على منطقه تانيس ذهب شعبه إلى البابا يوساب وإشتكى منه بكلام ردئ ( فعل أفعال لا تليق بأسقف يخدم الله) وطلبوا منه خلعه وإلا تركوا الأرثوذكسيه( ينضمون إلى الكنيسه الملكيه اليونانيه) 0 وكان بمصر أسقف آخر أسمه تادروس تصرف أيضا مثل أسقف تانيس إلا أن شعبه عندما ذهب وإشتكوه الى البابا قالوا: " إن لم تقطعه وتبعده عنا قمنا برجمه وقتله " فكثرت أحزان البابا ولم يفتر عن مكاتبه أهل تانيس ليهدئهم إلا أن الشعب وصل به الغضب الى نهايته وأرسلوا له خطاب قالوا فيه: " إن لم تقطع إسحق أسقف تانيس فلن تجد إنسانا واحدا فى الكنيسه الأرثوذكسيه0 " وذهب إلى تانيس وإلى مصر إلا أن كلا الشعبين إستمرا على موقفهما وأمر أن يحضر جميع الأساقفه من جميع أبروشياتهم( مناطقهم) وبعد فحص التهم والتحقيق فيما حدث قرر المجمع بإيقاف الأسقفين وقطعهما حفظا لسلام الكنيسه وأن يرفعوا الأسقفين من كرسيهما وكان البابا يوساب يبكى بدموع غزيره على قطع هذين الأسقفين