دعـوة لحياة السكون
+ كل موضع تصير فيه، كن منفـرداً بضميرك متوحداً وغريباً بالقلب..
+ يا أخى أحِب الوحدة ولو أنك عاجز عن جميع حقوقها..
+ أحِب الصمت والسكون أكثر من كل الأعمال.. أكثر من التعب، أحِِب السكون بحرص لأن فيه تجد نفسك الحياة.
+ ولأجل أن جيلنا الردىء لا يساعد على هذا، لكى نجد الهدوء بالتمام والسكون الحقيقى، مثلما كان فى الأجيال الأولى فـأى موضع نكون فيه فلنجلس مع أنفسنا ولو أنه يوم واحد، ليس فى الدير فقط بل وفى الطريق، وفى أى موضع كان، ولو أنها ساعة واحدة.
+ كل موضع يقـع فيه بيدنا السـكون فلنضبطه حسناً.. ويكون نظرك إلى ذاتك ولا تتركه خارجاً عنك، لأنك مادمت تنظر إلى غيرك فلا تبصر نفسك، أما إذا وجهت نظرك إليك، استطعت أن تُبصر نفسك.تحذير لمن يمنعه المتوحد الذى له كفاءة لنعمة السكون، وقد حظى بهذه الموهبة من الله.
+ إن كان أحد من الأساقفة أو من رؤساء الأديرة، إما من أجل نياح ما، أو عمل جسدى، أو من أجل غيرة وحسد.. يعوقه عن هذه الموهبة، فهذاعليه دينونة قدام الله، وهو مزمع أن يُعطى جواباً قدام منبر المسيح.