عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 12 - 2012, 07:41 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
نونا بنت البابا Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية نونا بنت البابا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 58
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 37
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 8,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

نونا بنت البابا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن القديس بو فام الجندي

ملحمة بناء كنيسة أبو فام بطما
" إن لم يبن الرب البيت فباطل هو تعب البنائين "

(أبواب الجحيم لن تقوى عليها) :-
بعد أن انفتحت الكنيسة لإعادة البناء انفتحت أبواب جحيم من رئيس مباحث وإذ به يضع تقرير سرى ينصح فيه بغلق الكنيسه خوفاً على أرواح المصلين وينصح أيضاً بعدم بناء الكنيسة خوفاً على مشاعر المسلمين . وباب آخر من مجلس المدينة بأن إعادة البناء يحتاج إلى قرار جمهورى ، والقرار الجمهورى يحتاج إلى مستند ملكية والكنيسة كانت من القرن السادس عشر الميلادى وباب جحيم آخر من الآثار ، وكل هذه الأبواب لم تقوى عليها " لأن من ذا الذى يقول فيكون والرب لم يأمر " (مر37:3).
وتم البناء ... وظهر فيه عملياً محبة الشعب لكنيسته بكل الجهد من مال ووقت وتحميل وتفريغ وحفر.
هذه الآية عاشها أهل طما فى أثناء إعادة بناء بيعة حبيبهم أبو فام ولآن إيماننا بأن لكل شئ تحت السماء وقت فقد أختار الله الوقت المناسب لإعادة بناء الكنيسة وظهور جسد حبيبه أبو فام ...
ففى 1/10/1995م بدأ العمل فى هدم الكنيسة القديمة وبناء الكنيسة الجديدة ، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الكنيسة القديمة كانت تنقسم إلى كنيستين يفصل بينهما ممر ... الكنيسة الكبيرة بإسم الشهيد أبو فام والصغيرة بإسم الشهيدة دميانة ، وكانت كنيسة أبو فام قد تهدم منها الجزء الغربى بأكمله عام1991م ... وما حدث فى البناء هو ملحمة حب جارف للشهيد أبو فام .. وهذا الحب أظهره أحباءه سواء من طما أو من أحباءه فى ربوع مصر كلها .. فقد كنت ترى العجب العجاب فى ذلك الوقت فقد كان يحتشد العشرات بل والمئات فى بعض الأحيان للعمل فى الكنيسة على مدار الأربعة والعشرين ساعة لا فرق بين جاهل ومتعلم ... موظف أو حرفى ... شاب أو طفل ... غنى أو فقير فالكل تساوى حبُاً فى أبو فام حبيب المسيح كلاً بقدر طاقته وإحتماله . فقد كانوا يعملون بهمة ونشاط وعزيمة وحب تجعل الدموع تخرج قسراً من العيون فتجد الطلاب والموظفين يأتون إلى الكنيسة بعد الإنتهاء من دراستهم وأعمالهم يعملون يأيديهم بلا كلل ولا ملل ويرفضون الاستعانة بعمال ويصرون على أن يقوموا بأنفسهم بنقل المواد الخام والطوب وإخراج الرديم فقد كان من الممكن أن يبلغ التعب مبلغه من الشباب فقد أنهكت أجسادهم ومع ذلك كانوا يصرون على إتمام العمل وبأقصى سرعة ... فإذا نظرنا من الناحية العملية فنجد أن التربة لا تصلح للتأسيس فكان الحل هو الحفر لعمق 5.5 متر ومسطح الكنيسة 625 متر لوضع إحلال التربة ثم بعد ذلك الأساسات بالأعمدة والحوائط والسقف ، فكان هذا إعجاز يا عزيزى القارئ .. أن يتم كل هذا فى زمن قياسى خاصة إذا علمت أن كل هذا تم بالعمل اليدوى بدون أى ماكينة أو بلدوزر حيث أن طبيعة الكنيسة تحول دخول أى آلات ، كل هذا تم بواسطة الحفر والنقل اليدوى ، فهل تعلم يا عزيزى القارئ .. ما هى معجزة المعجزات التى حدثت فى الكنيسة ؟
أقول لك أنه الحب الذى يصنع المعجزات ... هذا الحب الذى جعل أحباء أبو فام يقدمون من وقتهم ومجهودهم ومالهم والأكثر من هذا صلاتهم .
.. هذا ما جعل الكنيسة تظل شامخة قوية لتحكى للأجيال مقدار هذا الحب الذى جعل هؤلاء يتركون أعمالهم والبعض يقدمون من إعوازهم ، وليس العبرة هنا بكثرة المال وإنما بالحب الذى يقدم به هذا المال ، والذى لا يملك الجهد والمال شارك بصلاته وهذه ما أعظمها وكأن الله لا يريد أن يحرم أحد من نوال هذه البركة .
+++
  رد مع اقتباس