الموضوع: مدينة بابل
عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 05 - 2012, 12:39 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,605

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

3) وصف أسوار بابل وبوّاباتها:

وصف "هيرودتس" المدينة فبيّن أنها تقع في سهل عظيم خصيب مربع الشكل ضلعه نحو 14 ميلًا فيكون محيطها نحو 56 ميلًا ومساحتها نحو 196 ميلًا مربعًا.وبما أن هذه المساحة هائلة وبما أن أثار الأسوار لم يعثر عليها في بعض الأماكن فقد تطرق الشك إلى هذا التقدير.

ومما ذكره "هيرودتس" أن المدينة كانت محاطة بخندق عميق عريض مملوء بالماء. ووراء ذلك سور علوه نحو 300 قدم وعرضه نحو 87 قدمًا. ومع أن بابل بقيت محجرًا يقتلع منه البناؤون مواد البناء لمدة ألفي سنة، إلا أنه لا زال من الغريب أن تختفي كمية الطوب الهائلة هذه بدون أن يترك أي أثر يدل عليها.

4) مركز بابل وأقسامها وشوارعها وهيكلها:

كانت المدينة مبنية على جانبي نهر الفرات. وفي نقطة تقابل السور بالنهر كان ينثني مسافة على الجانبين ليكون حاجزًا تعلوه الاستحكامات. وكانت بيوتها ترتفع إلى دورين أو ثلاثة أو أربعة. وشوارعها كانت مستقيمة ويظهر أنها كانت تتقاطع في زوايا قائمة كشوارع يصل إلى النهر بوابة نحاسية كبيرة تحميه. وفي داخل السور الخارجي بنوا سورًا آخر لا يقل عنه قوة إلا أنه يحصر مساحة أقل. وكانت الأرض بين السورين تستخدم كمزرعة للفواكه أو الخضراوات أو كانت تستخدم كمنتزهات. وكل قسم من أقسام المدينة كان يحوي بنائين عظيمين: احدهما قصر الملك تحيط به استحكامات قوية والآخر هيكل "بيل" وهو بناء له بوابات نحاسية ويمتد فرسخين لكل جانب (الفرسخ 8/1 ميل أي نحو 220 ياردة).
داخل هذا المزار المقدس برج صلد في مربع ضلعه نحو فرسخ تعلوه أبراج مدرّجة تصل إلى ثمانية. وحول الأبراج مصاعد من التراب في نقطة الوسط منها مسطح يرتاح فيه الصاعد. وعلى أعلى برج منها خلوة (حجرة) كبيرة فيها مقعد وطاولة مذهبة. ليس فيها تمثال ولا يبيت فيها أحد، إلا امرأة من الشعب تختارها الآلهة. وفي خلوة أخرى سفلية تجد تمثالًا ذهبيًا "لبيل" جالسًا وكان كرسيه وموطئ قدميه أيضًا من الذهب وبقربه طاولة مذهّبة. وكان وزن المعدن الثمين في كل هذه نحو 800 وزنة. إن إصلاحات ومنشآت نبوخذ نصر الذي كان يتمشى على سطح قصره وانتفخ بالكبرياء فقال "أليست هي بابل العظيمة التي بنيتها" (دانيال 4: 30)هذه الإصلاحات كانت حقًا ضخمة وبديعة. والسجل الذي تركه هذا الملك يشير إلىهذه العظمة, كما ويثبتها ما كتبه المؤرخون اليونان بعد ذلك.
  رد مع اقتباس