عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 12 - 2012, 08:47 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
نونا بنت البابا Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية نونا بنت البابا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 58
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 37
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 8,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

نونا بنت البابا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في : أشخاص مغارة الميلاد

تأمل في الرعاة

يرمز الرعاة إلى الله الآب راعي الرعاة ( حزقيال 34: 1-16 )
ويرمز الرعاة أيضاً إلى الفقراء، الناظرين إلى السماء، الذين كانوا ينظرون إلى الملائكة
ولو أنهم كانوا ينظرون إلى أغنامهم، لما رأوا علامة السماء.
وهذا مهمّ جداً بالنسبة لرعاة الكنيسة ولكلّ مسيحي ولكلّ صاحب قرار
أن ينظروا إلى السماء والى شريعتها الإلهية، والى المحبّة المتجلّية في عمل الله في كلِّ الخلائق ورحمته اللامتناهية لضعفنا وخطايانا
قبل أن يصدروا أحكامهم على من هم مسؤولون عنهم.
يقول الإنجيل عن هؤلاء الرعاة:
" طوبى لأنقياء القلب، فإنّهم يعاينون الله"
( متى 5:8)
لأنّ محبّتهم للمسيح المولود، تخطّت فقرهم، والكثير من هموم الحياة التي كانت تثقل كاهلهم، وجعلتهم يتبعون كلام الملائكة
ويهرعون إلى المغارة، " ليجدوا مريم ويوسف، والطفل مضّجعاً في المذود" ( لو 2:16 )
تأمل في : أشخاص مغارة الميلاد
فأصبحوا أغنياء بالله الذي افتقر لأجلهم. فبلغوا مع المجوس إلى الذي لا يُبلغ إليه:
أي إلى الله. فهم إذن العيون الشاخصة نحو السماء، والمتأملة في أمورها.
يرمز الرعاة أيضاً إلى المسيح، الراعي الصالح ( يو 10: 11 )
والى الرسل، الذين هم رعاة العالم. وكلّ واحد منّا هو راعٍ لإخوته البشر العائشين معه
فهم إذن، يطرحون علينا السؤال التالي:
" إلى أين تتجّه أنظارك؟ أإلى السماء أم إلى الأرض؟
أإلى الخدمة أم إلى التسلّط؟
إلى الذي الله الذي يدوم أم إلى غالي يزول؟
ونحن بدورنا، إن لم نتخلّ عن ذواتنا، وننطلق مثل الرعاة
متخلّين عن راحتنا وأنانيتنا الشخصية، لنفتّش عن الطفل الجديد
فلن يتمّ الميلاد في حياتنا، ولن نرى شيئاً من عجائبه.

تابعــ

  رد مع اقتباس