عظمة الاساءة والرجاء فى حياة يوسف
صار يوسف فى عبودية عظيمة وحزن عميق ... لقد فقد هذا الشاب المحبوب المدلل كل حريته ... ولكن..
ولكن ما زال يملك حريته فى اختيار الطريقة التى يتفاعل بها مع الاساءة والمسيئين..
هل سينحصر فى الاساءة ويفقد الامل والثقة فى الله..
لو نظرنا الى يوسف وهو فى الجب مسجون فى فجوة تحت الارض..
حتما سنقول لا امل .. اى رجاء لهذا العبد الاجنبى المتهم من زوجة سيده..
لقد وصل الى اسوا حال يمكن ان يصل اليه انسان فى حياته..
اخوة يوسف لم يقتلوه ولكن.. اغتصبوا اسمه .. نهوا على هويته ..
واضاعوا من بين يديه كل شىء.. الاب الحبيب .. الاسم.. الاسرة.. الميراث..
فقد كل ما يملك فى الحياة حتى حريته الشخصية..
لكن ماذا صنع الله ليوسف بالرغم من قسوة البشر وجبروتهم..
حقا اقع فى يد الله ولا اقع فى يد بشر..