الخوف
قبل السقوط كان آدم وحواء يحيان مع الله في فرح وسلام، ولكن ما أن سقطا فسرعان ما تحول السلام إلي خوف واضطراب، ولهذا عندما " َسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلَهِ مَاشِياً فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ " (تك8:3).
وعندما نادي الرب الإله آدم وسأله: " أيْنَ أَنْتَ؟ " قال آدم: " سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ " (تك10:3).
وإلى الآن لازلنا نشعر جميعاً بخوف مريع عندما نسقط، ولهذا نهرب كثيراً من أنفسنا خوفاً من صوت ضمائرنا!
آلام الحياة
كان من نتائج خطية آدم أن الله حكم عليه بأن يأكل خبزه بعرق جبينه " مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ " (تك3: 17-19).
أما حواء فقال لها: " تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً، وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ " (تك16:3).
الموت
خلق الرب الإله آدم " وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا "، ثم أوصاه قائلاً: " مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ " ( تك2 :15-17).
لكنَّ آدم لم يحفظ الوصية فأكل من الشجرة التي نهاه الله عن أن يأكل منها، فكان لابد أن يموت لأنَّه خالف قول الرب، فالله الرحوم هو نفسه الله العادل، وقد استطاع الله بحكمته أن يجعل الرحمة والعدل يلتقيا في شخص المسيح، فيموت البار لتحيا البشرية المائتة بموته!