عرض مشاركة واحدة
قديم 02 - 12 - 2012, 09:18 AM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,524

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نتــائج الخطيـة للراهب كاراس المحرقي






الجـوع





كم من أجير لأبى يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعاً "


(لو15:17)








النفس الخاطئة هي نفس جائعة، جائعة وإن امتلأت مخازنها بالأموال، ونالت كل مظاهر السعادة العالمية، هي جائعة من نحو التعزية وقت الأحزان، وما أظلم ساعات الحزن علي الأشرار، الذين بسبب بعدهم عن الله لا ينالون أية تعزيات وقت الضيق!!
ماذا فعلت الخطية في الابن الضال؟ هل أشبعته شيئاً من خيراتها؟ كلاّ! بل جعلته يهلك جوعاً.. حتي إنَّه عندما رجع إلى نفسه قال: " كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعاً! " (لو17:15).


هناك حقيقة يجب أن نعرفها ألا وهى: إنَّ الخطية لا تملك سوي الفقر والجوع والحزن والمرض.. وهذا ما يمكن أن تُكافيء به محبيها! وهذا ما أعطته للابن الضال الذي فقد كل شيء، كما أنَّ الأرض أصابها جوع، والناس منعوا عنه الخرنوب طعام الحيوان، الذي كان يشتهي أن يملأ بطنه منه ولكن دون جدوى!!




لقد شعر الإبن الضال بأنَّ خطر الهلاك يُهدده، وأنَّ الجوع سيقضي علي حياته، وهذا هو شعور كل خاطيء ترك مائدة الرب الروحية، وطعام الملائكة السماويّ.. من أجل التلذذ بحياة الخطية ومعاشرة الخطاة، والأكل علي موائد السكّيرين والزناة..


قال صاحب فندق مشهور
" لي كل شيء ماديّ يشتهي أن يصل إليه إنسان، وظننت أنّي قد بلغت إلي ما تسعي إليه نفسي، لكني اكتشفت أني متّخم وحزين بكل هذا، إذ لمَّا حصلت علي شهواتي بدت في نظري أقل مما كنت أظنها، أعتقد أنَّ الحياة أكثر من هذا بكثير ".



أليس هذا قمة الجوع الروحي، أن يملك إنسان كل ما


تشتهيه نفسه ويكون غير قادر علي إشباع نفسه ؟!




فالنفس الخاطئة هي نفس جائعة وستظل هكذا طالما تحيا في الخطية، والحقيقة التي يجب أن نعرفها، هي أنَّ ثمر شجرة الخطية لا يُشبع، وكل من يأكل منه سيظل دوماً جائعاً، فالمرأة السامرية التي أفلت زمام شهواتها، وتربّعت علي عرش الرذيلة، لم تشبع إلاَّ عند البئر عندما سقاها رب المجد يسوع ماء التوبة، فارتوت الشجرة التي جفت أغصانها، وأخرجت ثماراً لازلنا حتى الآن نأكل منه فتتعزى نفوسنا وتتهلل أرواحنا.


والمرأة الخاطئة - خاطئة المدينة المشهورة - أُسطورة الجمالالتي قيل: إنَّ قائد الحامية الرومانية قدّم وزنها ذهباً هدية لها، وكان شعرها الغزير المسترسل حتي قدميها، يحمله في سلة من القطيفة خادم أينما ذهبت، لم يشبعها المال ولا عشق الأُمراء لها، ولا الرقص والسكر في الأفراح، إنّما اشبعها حب يسوع الذي ارتمت تحت قدميه وبللت رجليه بدموعها، ومسحتهما بشعر رأسها في بيت سمعان الفريسي..





لأنَّ الخطية لا تُشـبع وفي نفس الوقت لا تشبع،


يسوع وحده القادر على إشباع نفوسنا وأرواحنا.




التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 02 - 12 - 2012 الساعة 09:24 AM
  رد مع اقتباس