لتلاحظ ان بعض الايات مكمله للموضوع السابق
1 - دورة الماء والبحار:
ولكن إذا قرأنا العهد القديم وجدنا ثلاث آيات تحوي الخطوة 1: جاء في نبوة عاموس 5:8 : اَلَّذِي صَنَعَ الثُّرَيَّا وَالجَبَّارَ، وَيُحَوِّلُ ظِلَّ المَوْتِ صُبْحاً، وَيُظْلِمُ النَّهَارَ كَاللَّيْلِ. الذِي (1) يَدْعُو مِيَاهَ البَحْرَ وَ (3) يَصُبُّهَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، يَهْوَهُ ا سْمُهُ .
ونقرأ في نبوّة إشعياء 55:9-11 (وترجع لنفس تاريخ كتابة نبوّة عاموس) كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الأَرْضِ هَكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ. لِأَنَّهُ كَمَا (3) يَنْزِلُ المَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلَا (1) يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ وَ (4أ) يَجْعَلَانِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعاً لِلزَّارِعِ وَخُبْزاً لِلْآكِلِ، هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي التِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لَا تَرْجِعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ .
ونقرأ في سفر أيوب 36:26-28 هُوَذَا اللّه عَظِيمٌ وَلَا نَعْرِفُهُ وَعَدَدُ سِنِيهِ لَا يُفْحَصُ. لِأَنَّهُ (1) يَجْذِبُ قْطَرَاتِ المَاءِ. تَسُحُّ (3) مَطَراً مِنْ ضَبَابِهَا الذِي (2) تَهْطِلُهُ السُّحُبُ وَتَقْطُرُهُ عَلَى أُنَاسٍ كَثِيرِينَ .
وقد أوردت هذه الآيات كل الخطوات ما عدا 4ب. وفي سفر هوشع 13:15 تتضح خطوة 4ب تَأْتِي رِيحٌ شَرْقِيَّةٌ. رِيحُ الرَّبِّ طَالِعَةً مِنَ القَفْرِ فَتَجِفُّ عَيْنُهُ وَيَيْبَسُ يَنْبُوعُهُ . فالريح الشرقية لا تحمل مطراً، فتجف الآبار والعيون والينابيع، ويمتنع الزرع والخير. وهكذا ترى أن العهد القديم ذكر كل الخطوات الأربع، بما فيها الخطوة الصعبة الإدراك، وهي الخطوة 1.
2 - التيارات البحرية:
قال النبي داود بوحي الروح القدس في مزمور 8:4 و6 و8 فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ! تُسَلِّطُهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ. جَعَلْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَطُيُورَ السَّمَاءِ، وَسَمَكَ البَحْرِ السَّالِكَ فِي سُبُلِ المِيَاهِ .
وقد يكون التعبير سبل المياه أسلوباً شعرياً يكرر ما سبق أن قاله في الآية السابقة له. ولكن التعبير الداودي، وما قاله يونان يصفان التيارات البحرية كما نعرفها في القرن العشرين