[jajageorge]

صورة من صفحة أعدها الإخوان لمعارضيهم

ولّى زمن كان فيه اسم مباحث أمن الدولة، كفيلاً بإثارة الرعب فى نفوس النشطاء السياسيين، وولّى معه زمن استخدام عبارة مطلوب للعدالة، بعدما حل محلها عبارة «مطلوب للحرية والعدالة»، وهى العبارة التى تولى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين تفعيلها الفترة الماضية.
«مطلوب للحرية والعدالة» أصبحت وسيلة إلكترونية لقمع حريات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى بعد أن تحولت صفحات «الحرية والعدالة» و«الإخوان السلفيون» و«هل تؤيد الوحدة بين الإخوان والسلفيين» على موقع التواصل الاجتماعى الـ «فيس بوك» إلى وسيلة لنشر صور وأسماء وبيانات كل من هاجم الإخوان على صفحته وكل من يعمل «أدمن «لصفحة معارضة للإخوان، ونشر «لينكات» حساباتهم على الـ«فيس بوك» و«تويتر»، والدعوة لمهاجمتهم عن طريق الرسائل، وسرقة حساباتهم مثلما حدث مع حسن شاهين عضو حركة كفاية الذى طلب من صديقه محمود هشام إخطار أصدقائه على الـ«فيس بوك» بأن حسابه تمت سرقته.
«هذه الأوضاع ألعن من عهد الديكتاتور مبارك نفسه، ومصر داخلة على سيناريو إيران» كلمات إنجى يوسف الناشطة السياسية، التى نشرت صفحات «الإخوان» اسمها الحقيقى بالكامل «نشوى محمود حسنى» مع وضع «لينك» حسابها تحت عنوان «مطلوبة للعدالة» حيث اتهموها بالتحريض على حرق مقار الإخوان من خلال عملها «كأدمن» بصفحات «جورنالجى الفيس بوك»، و«شبكة الفيس بوك الإخبارية».
نشوى تقول إنها تلقت تهديدات بالقتل منذ نشر هذا الإعلان، وترى أن النظام الذى يسخر ميليشيات مسلحة لضرب الثوار السلميين لمجرد أنهم اعترضوا على قراره، ليس غريباً عليه أن يحاسب الثوار على آرائهم التى ينشرونها على «الفيس بوك» أو «تويتر»، وتعتبر نشوى أن مصر واقعة تحت الاحتلال الإخوانى.


الوطن