[Mary Naeem]

الكنيسة تنتقد «التأسيسية» فى حضرة الأزهر


عقد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اجتماعا أمس بمقر المشيخة مع عدد من القوى السياسية والقبطية المنسحبة من الجمعية التأسيسية فى محاولة لإثنائهم عن قرار الانسحاب من الجمعية، وقال شيخ الأزهر إنه وجه دعوة لكل القوى السياسية للاستمرار فى جلسات الجمعية التأسيسية لاستكمال الدستور، حرصا على مصلحة البلاد. وناشد الطيب كل أبناء الشعب المصرى أن يحرصوا على وحدتهم فى هذه الظروف ويدركوا أن كل ما أنجزوه كان نتيجة اجتماعهم على رأى واحد (ولا تنازعوا فتفشلوا). وعلمت «التحرير» أن اللقاء شهد هجوما حادا من قبل ممثلى الكنيسة وهم هانى شكر الله ويوحنا قلتة على التيار الإسلامى، وأن الهجوم لم يلق أى رد فعل من قبل السلفيين باستثناء ممثلى الإخوان والدكتور محمد البلتاجى، الذى أكد دعمه للجمعية ورغبته الصادقة فى الاستمرار كما تحفظ البلتاجى على حديث الكنيسة، وقال إنه ادعاء غير حقيقى وإن الطرف المسيحى يتعامل بحساسية شديدة مع الموقف. كما أكد جميع الحضور حرصهم على العودة واستكمال العمل فى «التأسيسية». من جانب آخر أعلن يونس مخيون القيادى بحزب النور أن استجابته لدعوة شيخ الأزهر جاءت لأن الموقف خطير والخطر قريب من مصر. ووصف موقف جبهة الإنقاذ الوطنى بأنه متطرف ولا يجب أن نفترق فى هذا الموقف، وأن من يخاف على البلد فى الوقت الراهن لا يكون متعنتا بهذه الطريقة، كما اجتمع الحضور على ضرورة اجتماعهم مع شيخ الأزهر بشكل شبه يومى، حتى يستقر الجميع على رأى واحد، بالإضافة إلى استمرار التواصل مع رئاسة الجمهورية للتنسيق فى ما يخص أزمة «التأسيسية». وقال شيخ الأزهر د.أحمد الطيب عقب الاجتماع، إنه سيعمل جاهدا على مناشدة كل القوى السياسية بضرورة الاستمرار فى اللجنة، مشيرا إلى أن الوضع فى مصر الآن خطير ولا يحتمل كل هذه الخلافات. كما أكد الدكتور حسن الشافعى رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر أن الأزهر بحث مع القوى السياسية المختلفة أسباب الخلاف فى «التأسيسية»، ودارت مناقشات عديدة اتسمت بالصراحة والموضوعية، وتم طرح رؤى لحل كل الإشكاليات بهدف الوصول بالنخبة إلى الإجماع. حضر اللقاء من جانب الأزهر ممثلو «التأسيسية» نصر فريد واصل وحسن الشافعى ومحمد عبد السلام محمد مهنا وأحمد ماهر عن «6 أبريل» ومحمد محيى والسيد البدوى وتخلف عن الحضور عمرو موسى.