في زمن الميلاد كان هناك رجل بدا في غير محله كان الناس يسرعون حوله راكضين في كلّ اتجاه .
حدّق في أنوار الميلاد، و الزينة في كلّ مكان .
في مركز التسوق كانا بابا نويل جالسا و الأطفال مجتمعين حوله .
كان المركز التجاري مكتظا بالمتسوقين الداخلين إليه و الخارجين منه . بعضهم مبتسم، بعضهم عابس، و بعضهم متعب جدا من كثرة الجري .
بعضهم جلس يستريح على المقاعد الخشبية، و آخرون استمروا في الجري، ليزاحموا الحشود الكبيرة لشراء الحاجيات و العودة للمنزل .
و الموسيقى من المسجل، تنشد الأغاني بصوت عالٍ و وضوح . عن بابا نويل و رجال الثلج، و الأيائل ذات الأنوف المضحكة .
سمع الناس يتحدثون عن الأوقات الممتعة القادمة . عن الحفلات، المرح، و الطعام الوفير، و تبادل الهدايا في ذلك اليوم .
أرغب في معرفة ما يجري هنا، سمع الناس الرجل يسأل . يبدو أن هناك شكلا من أشكال الاحتفال قريبا .
و هل يمكن أن تخبروني من هو ذلك الرجل الذي يرتدي الأحمر و الأبيض . و لماذا يسأله جميع الأطفال عن ليلة مميزة .
جاءه الجواب باستغراب شديد أنا لا أستطيع أن أصدق أذناي لا أستطيع أن أصدق أنك لا تعرف أنه زمن عيد الميلاد .
الوقت الذي يجوب فيه بابا نويل المكان حاملا الهدايا للفتيان و الفتيات، و بينما هم نيام في ليلة العيد، يترك لهم الكتب و الهدايا .
الرجل الذي تراه يرتدي الأحمر و الأبيض، هو بابا نويل البارع . الأطفال يحبون ضحكته المرحة، و الغمزة في عينيه .
زلاجته المحملة بالهدايا، يجرها أيل صغير جدا . يطير سريعا في الهواء، فيما هو يثب هنا و هناك .
يتعلم الأطفال عن بابا نويل في سن مبكرة جدا، و عندما ياتي زمن الميلاد، يكون هو أهم شيء فيه .
طأطأ الغريب رأسه بخجل، و أغلق يده المثقبة بثقب مسمار . و ارتعش جسده من الدهشة، و لم يفهم الأمر .
و عبر ظلّ وجهه المجروح، و بصوت خافت و واضح قال " بعد كلّ تلك السنين ما زالوا لا يعرفون . " و سالت من عين يسوع دمعة .