القــيـــــــامــــــــــة
فى العليــــة اعلنــت حقيقــة القيــــامة
" ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف فى الوسط وقال لهم سلام لكم ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب ........ " ( يوحنا 20 : 19 ) .
ففى داخل العلية حيث كانت الأبواب مغلقة كما يذكر معلمنا القديس يوحنا وهو أيضا واحد من الذين شاهدوا أحداث العلية كلها قبل القيامة وبعدها ، يكتب لنا بالروح القدس بكل تفصيل عن ظهورات الرب يسوع لتلاميذه فى داخل العلية بعد قيامته مرة لم يكن توما معهم ومرة أخرى توما كان معهم ولا شك أن الرب ظهر لهم فى العلية أكثر من مرة كما يكتب لنا القديس لوقا فى سفر الأعمال .
والقديس بولس يؤكد حقيقة القيامة فى( رسالته الأولى إلى كورنثوس : 15 ) إذ يقول : " فإننى سلمت إليكم فى الأول ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب وأنه ظهر لصفا ، ثم للأثنى عشر وبعد ذلك ظهر دفعة وأحدة لأكثر من خمسمائة أخ أكثرهم باق إلى الآن ولكن بعضهم قد رقدوا ، وبعد ذلك ليعقوب ، ثم للرسل أجمعين وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لى أنا " .
من خلال هذه الاعلانات الإلهية على أفواه أبائنا القديسين يوحنا الحبيب اللاهوتى والقديس لوقا الأنجيلى والقديس بولس الرسول الكارز فيوضح لنا أن حقيقة قيامة ربنا يسوع حقيقة أكيدة لا تقبل الشك ولا الريب فيها فهى حقيقة ساطعة كحقيقة الشمس فى رائعة النهار ومن ينكر حقيقة القيامة كأنه ينكر ظهور وشروق الشمس بذاتها .