عرض مشاركة واحدة
قديم 23 - 11 - 2012, 07:01 AM   رقم المشاركة : ( 90 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,589

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصليب (موضوع متكامل)

السيد المسيح يخرج للصلب :

كان من العادة أن ينصب القائم الرأسى للصليب فى مكان الصلب ، ويحمل المحكوم عليه بالصلب العارضة الأفقية للصليب ، من سجنه إلى مكان صلبه فى موكب يسبقه قارعو الطبول .. وذلك كنوع من تخويف الشعب ، ولقد كان الصليب والمصلوب عليه لعنة عند اليهود " ملعون كل من علق على خشبة " ( غلاطية 3 : 13 ) .... ولهذا كانوا ينزلون المصلوب من على الصليب ويخلعون الصليب من الأرض ، القائم الرأسى والعارضة الأفقية كليهما قبل حلول المساء : " فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه فى ذلك اليوم . لأن المعلق ملعون من اللـه " ( تثنية 21 : 23 ) .

خرج السيد المسيح وهو حامل صليبه فى طريقه إلى هضبة الجلجثة أو الجمجمة التى يعتقد أن جمجمة آدم مدفونة تحتها وهذه الهضبة تقع خارج أورشليم عند بوابة جنات عند ملتقى الطريقين القادمين من أريحا والسامرة .

رافق السيد المسيح فى موكبه لصان .... كان قد حكم عليهما بالصلب من مدة ، أما السيد المسيح فلم تراع معه القاعدة القانونية التى تنص على أن يحجز المحكوم عليه بالأعدام فى السجن لمدة عشرة أيام يتم فيها الأعلان فى المدينة أن من لديه مايبرىء هذا المتهم فليتقدم به ، وكان هذا الأستعجال بالنسبة لتنفيذ الحكم فى السيد المسيح ناجما عن خوف رؤساء الكهنة من أن يعلم أتباعه فيحدثون شغبا ... أو على الأقل يتقدموا إلى بيلاطس بما يحمله على إطلاق سراح السيد المسيح أو إعادة محاكمته .

حمل كل من اللصين العارضة الأفقية الخاصة به فى سهولة ، أما السيد المسيح ذو الجسد المثخن بالجراح ، والدماء التى تنزف من كل جزء منه ... كان فى حالة من الأعياء والتعب حتى أنه سقط تحت ثقل العارضة الأفقية ثلاث مرات ... ولما رأى الجنود أنه لا يسير معهم بالسرعة الكافية ، وربما خشوا من أن يموت قبل أن يتم صلبه ، سخروا أحد الواقفين على جانبى الطريق وأسمه " سمعان القيروانى " ( وهو أبو الكسندر وروفس المعروفين فى الدوائر الكنسية فى روما ( مرقس 15 : 21 ) ( رومية 16 : 13 ) وقد كان عائدا من الحقل لكى يحمل الخشبة بدلا من السيد المسيح .

وفى الطريق رأته نساء أورشليم فبكين إشفاقا عليه لمنظره المؤثر :" أخرجن يابنات صهيون وأنظرن الملك سليمان بالتاج الذى توجته به أمه فى يوم عرسه وفى يوم فرح قلبه ... " ( نشيد الأناشيد 3 : 11 ) فخاطبهن السيد المسيح ملمحا إلى خراب أورشليم : " يابنات أورشليم لا تبكين على ، بل أبكين على أنفسكن وعلى أبنائكن لأنه هى ذى أيام تأتى سيقولون فيها ما أسعد العواقر والبطون التى التى لم تلد والثدى التى لم ترضع " وتقدمت واحدة منهن إسمها " فيرونيكا " تمسح وجهه الملطخ بالدماء والطين بمنديلها ، فكافأها بأن طبعت صورة لوجهه واضحة المعالم على المنديل ( وهى صورة إيجابية وليست سلبية كالمطبوعة على كفن السيد المسيح ، وكذلك هى للوجه فقط دون باقى الجسد ) .

وعندما وصل الموكب إلى مكان الصلب ألقى سمعان العارضة الأفقية ، وبدأت على الفور إجراءات الصلب ، وكانوا يقدمون مخدرا من خمر رخيصة ممزوجة بمر للمحكوم عليهم بالصلب حتى يتخدروا ولا يقاوموا أثناء عملية الصلب ، ولكن السيد المسيح رفض أن يشرب هذه الكأس لأنه لن يقاوم إذ جاء بإرادته إلى الصليب ... ولأنه يريد أن يشرب كأس الآلام إلى منتهاها . ( متى 27 ، مر 15 ، لو 23 ، يو 19 ) .
  رد مع اقتباس