وبمناسبة تقبيل باب الكنيسة نذكر قصة من تاريخ البطاركة ...
ففى حبرية البابا ديمتريوس الثانى111 .15 /6 /1862م:18/1/1870م – وبعد موت الوالى محمد سعيد باشا فى 18 / 1 / 1863م ـ تولى فى نفس اليوم حكم مصر الخديو اسماعيل باشا ... وهو أول من نال من الدولة العلية العثمانية لقب خديوى ...
وفى احتفالية مصر بأفتتاح قناة السويس فى 16 / 11 /1869م دعى خديوى مصر اسماعيل باشا ، السلطان العثمانى عبد العزيز لحضور هذا الافتتاح ، فلبى السلطان الدعوى ، ودعى الخديوى كبار رجال الدولة للمثول بين أيدى السلطان ، وكان من ضمنهم الباب ديمتريوس الثانى 111 .
وكانت هناك عادة سائده أن يجلس السلطان على اريكة ويمر كل الوجهاء من امامه ويقبلوا طرف ثوبة ، فلما حان دور البابا ديمتريوس لتحية السلطان لم ينحنى ليقبل ثوب السلطان ... بل تقدم وقبل صدره ( قلبه) فأندهش السلطان من هذه التحية المخالفة للبرتوكول المعتاد فى ذلك الوقت .
ودهش الحاضرون أيضاً ، وسأل السلطان عنها ؟
فأجابه البابا ... أن كتابنا المقدس يقول قلب الملك فى يد الرب (أم 1:21) وبتحيتى هذا قبلت يد الله الممسكة بقلبك وأكرمت جلالة السلطان .
وكان القمص سلامة وكيل البطريركية فى صحبة البابا فى هذه الزيارة ، وهو يتكلم اللغة التركية ، فترجم ما قاله البابا للسلطان ، فسعد السلطان وأبتسم سروراً وأنعم على البابا بـ 1000 فدان من أطيان الحكومة أعانة للمدارس القبطية وفقراء الشعب .
- وبناء على حكمة البابا سالفة الذكر حصل أيضاً على اجلال الخديوى ، وذلك بأن أنعم عليه الخديوى اسماعيل بـ 500 فدان أخرى من أملاكه الحكومة فى محافظة الشرقية ليصرف منها على البطريركية وأنشاء مدارس تقديراً منه للبابا .
لأنه منذ رعوية البابا كيرلس الرابع أبو الأصلاح 110 .
17 / 6 /1854م : 30 /1 /1861م اشتهرت الكنيسة القبطية بأهتمامها بالارتقاء بأبناء الوطن ، وذلك بأنشاء المدارس وتعليم الجميع دون تفرقة ، وقد علا شأن الأقباط فى حبرية البابا ديمتريوس الثانى 111 . عند الخديوى بفضل حكمة هذا الآب الفاضل .
وبعد تقبيل باب الكنيسة نرشم الصليب .