[Mary Naeem]

غزة وإسرائيل بعد يومين من القصف المتبادل


الدكتور هشام قنديل مع إسماعيل هنية

ترجمة - إسراء صلاح الدين
نشرت صحيفة الديلى ميل تقريرا عن الحرب التى تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد قطاع غزة، وأكدت فيه أن محاولات الهدنة التى طلبتها مصر باءت بالفشل، حيث استمر اطلاق الصواريخ من الجانبين خلال زيارة الدكتور هشام قنديل للقطاع.


وكانت إسرائيل قد أعلنت للمرة الأولى منذ بدء العمليات العسكرية فى غزة وقف إطلاق النيران خلال زيارة رئيس الوزراء المصرى الدكتور هشام قنديل للقطاع.

وقال مصدر فى حركة حماس: إن الحركة أطلقت صواريخ على جنوب إسرائيل ردا على قصف محيط منزل إسما عيل هنية رئيس الوزراء فى حكومة حماس.

وعلى الرغم من سماع دوى إطلاق نيران قوى بين الجانبين إلا أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى نفى بشدة قيام الجانب الإسرائيلى بخرق الهدنة التى اتفقوا عليها خلال زيارة قنديل وأن حماس هى من أطلقت الصواريخ على جنوب إسرائيل.

وأضاف "أن حماس أطلقت ما يقرب من 50 صاروخا تجاه إسرائيل خلال ساعتي الهدنة، ورغم ذلك اختار الجيش الإسرائيلى ألا يرد على هذه الهجمات خلال زيارة رئيس الوزراء المصرى".

وكان الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء المصرى قد زار قطاع غزة صباح اليوم عقب يومين من القصف الإسرائيلى على القطاع، وتوجه خلال زيارته التى استغرقت 3 ساعات إلى مستشفى غزة العام، وطالب الجانب الإسرائيلى وقف العدوان السافر على غزة.

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى إلى أنه ترددت أنباء عن أن زيارة قنديل برفقة وفد سرى ما هى إلا استكشاف لإمكانية عقد هدنة بين الطرفين ووقف إطلاق النيران.

أحد الصواريخ أثناء سقوطها على جنوب إسرائيل
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو على التزام الجانب الإسرائيلى بمعاهدة السلام مع مصر لأنها تصب فى مصلحة البلدين الاستراتيجية، دون أن يعلق على أزمة التبادل الدبلوماسى التى وقعت عقب الاعتداء على غزة.

ولم يكن واضحا ما إذا كانت إسرائيل تأمل وقف إطلاق النيران للحصول على أطول هدنة بين الجانبين أم هى مجرد استجابة لمبادرة مصر لحماية رئيس وزرائها.

اشتعال النيران فى أحد الأبنية الإسرائيلية
وقال مسعفون من الصليب الأحمر الفلسطينى: إن عدد الشهداء ارتفع إلى 21 بعد مقتل شخصين أحدهما طفل، واتسعت دائرة القتال المستمر منذ يومين لتصل إلى تل أبيب التى كانت تعد أكثر المناطق أمانا، لتضع المنطقة على صفيح ساخن بعد رد فعل الحكومة المصرية بسحب سفيرها من إسرائيل وهو ما زاد من توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية.

إطلاق صاروخ مضاد من قاعدة القبة الحديدية بإسرائيل
وعلى الجانب الآخر قالت الخارجية الأمريكية: إنها طلبت من الدول التى لها علاقات وطيدة مع حكومة غزة المقالة حماس بوقف إطلاق النيران كمصر وتركيا وبعض دول أوروبا.