عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 11 - 2012, 03:40 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن فترة الخطوووووووووووبة

فترة الخطوبة فترة تعارف


فترة الخطوبة فترة يتعرف فيها كل طرف على الطرف الآخر و كذلك يتعرف فيها على ذاته حينما يتعامل مع الطرف الآخر. لذلك يجب أن يلتقى الخطيبان خلال هذه الفترة بمعدل تكرار مناسب لا هو بالكثير و المرهق لهما و للعائلتين، و لا هو بالقليل الذى لا يسمح لهما بالتعارف على بعضهما البعض كما ينبغى. كما يجب أن يتنوع هذا اللقاء فى أن يكون فى المنزل مرة، أن يخرجا وحدهما (بمعرفة الأهل) مرة، و أن يكون فى شكل جماعى مرة أخرى. و إنى لأتعجب من أن يكون الخطيبين من مدينتين مختلفتين لا يريان بعضهما البعض سوى مرة كل شهر. أو أن يأتى أحد المغتربين فى الخارج ليخطب فتاة و يسافر ثم يحضر مرة أخرى ليتمم إجراءات الزواج. فكيف سيحدث بينهما التعارف. و النتيجة الحتمية - كقاعدة لها بعض الشواذ - هى فشل الخطوبة أو فشل الزيجة.


فالزيارات المنزلية تكون من الخطيب إلى خطيبته - و ليس العكس - إلا إذا كانت الخطيبة مصحوبة بأحد أفراد أسرتها. ولا يجب أن يكون الخطيب محمل فى كل مرة بالهدايا التى ترهقه مادياً، و لكن يمكن من حين لآخر إصطاحب هدية بسيطة تعبيراً عن حبه لأسرة خطيبته. ولا يجب على الخطيبة أن ترهق خطيبها بميزانيات مضاعفة فى أعياد ميلاد أقاربها و إصرارها على إصطاحبه معها مع شراء هدية مناسبة و يكتفى بأعياد ميلاد أسرتها فقط. و الهدف من الزيارات المنزلية هو توطيد العلاقة بين الخطيب و أسرة خطيبته و زيادة قدر المحبة بينهم جميعاً لأن الزواج لن يكون بين طرفين فقط و لكن 4 أطراف: الخطيب و خطيبته و أسرة الخطيب و أسرة الخطيبة.


ويمكن أثناء الزيارة أن يفسح أهل الخطيبة بعد الوقت للخطيبين أن ينفردا ببعض قليلاً لتبادل الحديث فيما يريدان قوله بعضهما البعض، و لكن لا يحبذ تركهما وحدهما فترة كبيرة. كما يجب على الخطيب قبل زيارة خطيبته أن يكون ذلك بموعد مسبق فلا يفاجئهم بزيارته بحجة أنه كان مار من أمام منزلهم فقرر زيارتهم فجأة لأن هذا محرج جداً. ولا يجب أيضاً أن يزور الخطيبة فى حالة ما إذا كان لا يوجد رجل آخر بالمنزل مثل والد الفتاة أو شقيقها (يستثنى من هذا بعض الحالات الخاصة جداً كوفاة الوالد مثلاً). كما أنه يجب أن تكون الزيارة فى أوقات مقبولة فلا تبدأ الزيارة مثلاً فى العاشرة مساءً و تنتهى بعد نصف الليل لأن ذلك مرهق لأسرة الفتاة التى يجب أن تخلد إلى النوم إستعداداً ليوم جديد لمن سيذهب إلى عمله أو دراسته.


أيضاً يمكن للخطيبين الخروج معاً بمعرفة الأهل و الذهاب إلى الأماكن العامة للجلوس معاً و التحدث و زيادة التواصل فيما بينهما و خلق نوع من الحوار يتحدث فيه الطرفان. و هذا الحديث يجب ألا يكون فقط محملاً بعبارات الحب و العشق و الهوى و الغرام. ولا يجب أن يتحدث طرف و يستمع الآخر طوال الوقت. بل يجب أن يتحدثا لبعضهما البعض فالحكمة تقول "تحدث حتى أعرفك". فمن خلال حوارهما معاً يستطيعان إكتشاف الكثير من شخصيات كلا منهما. يستطيع كل طرف إكتشاف ذاته فيكون الآخر كالمرآة التى يرى عليها رد فعل كلامه و أفكاره و تطلعاته و طموحه و أهدافه. كما يمكنه التعرف على الطرف الآخر من كلامه أيضاً.


و لكن فى الخروج معاً منفردين يجب أن يبتعدا عن الذهاب إلى ما هو أبعد من مجرد الكلام فتكثر الملامسات الجسدية إذ يجب عليهما أن يعرفا تماماً أن فترة الخطوبة هى فقط و مجرد وعد بالزواج لا تسمح للخطيب بملامسة جسد خطيبته إطلاقاً، و لا ينسى أياً منهما أن جسده هو هيكل الله و روح الله ساكن فيه. ففى أثناء الخروج منفردين و مع كثرة عبارات الحب و الهوى إن كانت بدون ضابط أو رابط و مع بعد الطرفين عن الكنيسة و عن الله تبدأ المشاعر فى التحرك و قد يحدث نوع من الاثارة الجنسية التى قد تدفع بالخطيبين فى علاقة خاطئة بحجة أنهما سيتزوجان فيما بعد. أيتها الفتاة - قد يكون تساهلك مع خطيبك حباً فيه سبباً فى فسخ الخطوبة لأنه قد يشك فى عفتك و أنك إن كنت قد سمحتى له بملامسة جسدك فأنت معتادة على ذلك مع شبان آخرين من قبله. و طالما قد قابلت مثل هذه المشاكل أثناء فترة خدمتى. لذلك يجب على الفتاة أن تصون نفسها و أن تعرف أن خطيبها ليس له أدنى حق فى ملامستها بأى شكل لأنه لم يعد زوجها بعد، و أن تراعى سلوكها معه و كذلك الملابس التى ترتديها أثناء خروجها معه، و ألا تمتد فترة الخروج معاً إلى ساعات متأخرة من الليل مما قد يضر بسمعتها بين الناس. فمن أدراكى أيتها الفتاة أن هذه الخطوبة مقدر لها الاكتمال؟ و كثيراً ما فسخت خطوبات بعض مرور سنوات عليها. فماذا ستفعلين لو ضررت بسمعتك و سمعة أسرتك و فسخت الخطوبة فيما بعد؟ و كيف ستهبين جسدك لزوجك المستقبلى بعد أن كان هناك آخر قد لمسه بطريقة غير شرعية و غير سليمة قبله؟


أخيراً يجب أن يتقابل الخطيبان فى خروجات و رحلات عامة لأن هامة جداً جداً بنفس قدر أهمية الحوار المتبادل بينهما منفردين. فالحوار المتبادل هو يعتبر بمثابة الدرس النظرى، أما الخروج إلى المجتمع فهو بمثابة التطبيق لهذه النظريات. ففى وسط الناس و المجتمع سوف يرى كلا الخطيبين الآخر فى تصرفاته و ردود أفعاله المختلفة فى الأوقات العادية و الأوقات العصيبة و تحت الضغط. راقبى أيتها الخطيبة خطيبك أثناء قيادته السيارة مثلاً لو تعرض لضغط من طول إشارة المرور أو من إنحراف سيارة مفاجئة عليه و كيف يتصرف و اللغة التى يستخدمها. و راقب أيها الخطيب أيضاً خطيبتك فى وسط المجتمع و كيف تتصرف مع صديقاتها ومن هن صديقاتها، و كيف تتصرف مع الجنس الآخر أيضاً فى طريقة كلامها. إن طريقة الضحك و الكلام و المصافحة و الوقفة كلها تعطى إنبطاعات كثيرة. و أيضاً تعامل الشاب و الفتاة مع أسرتيهما يعطى إنبطاعات كثيرة أيضاً. يجب أن توضع فى الحسبان


+ + + + +


أعود فأقول أن هذه الفترة فترة تعارف حتى يتعرف كلا منهما على نفسه، و كلا منهما على الآخر لذلك يجب أن يبقى كلا منهما عينه مفتوحة. و خدعوك فقالوا أن "الحب أعمى" لأن الذى يحب بالفعل يحب الطرف الآخر بما فيه من طباع و سلوكيات و عيوب و مميزات. و فى فترة الخطوبة يجب أن أعرف كل هذه النقاط عن نفسى و عن الطرف الآخر و أعرف إذا كان بإمكانى العيش مع هذا الشخص كتركيبة كاملة، و هل يمكن أن أتعايش مع هذه العيوب أم إنها عيوب يستحيل علىّ التعايش معها.


إن الزيجات الفاشلة ما هى إلا نتيجة فترة حب أعمى رأى فيها كل طرف الآخر عبارة عن مميزات خالية من العيوب، و لكن بعد الزواج يصطدم كل طرف بعيوب الآخر التى يستحيل له أن يتعايش معها. فقد يرى الشاب الفتاة من الناحية الجسمية فقط كفتاة جميلة و لكنه لا يرى فيها - مثلاً - أنها فتاة عنيدة. و قد ترى الفتاة فى خطيبها أنه شاب غنى يستطيع توفير كل سبل الراحة لها و لكنها لا ترى فيه ذلك الشخص الديكتاتور المتعنت.
  رد مع اقتباس