الخطوبة ليست فترة للحب فقط
الحياة الأسرية لا تنجح بالفطرة
تأتى أغلب المشكلات الزوجية بسبب زوج أو زوجة غير معدة للارتباط، وتحتاج الأسرة لأخذ الرأي والمشورة في أمور ومشاكل تعترضها وتهدد استمرارها، فتتجه الأسرة إلى الأهل والأصدقاء لكن للأسف تتسبب هذه المشورة في تضخم المشكلات بدلاً من حلها، وقد يتخلف عنها رواسب نفسية لا تحمى. في هذا السياق تعد دورات تأهيل المخطوبين خطوة أساسية في الإعداد لتكوين الأسرة الجديدة، وكيفية التعامل مع المشكلات الكثيرة التي يواجهها الزوجان في السنوات الأولى من الزواج كما تشترك مع معاهد المشورة الأسرية في التوعية بإدارة الخلاف داخل الأسرة ومن ثمة تقليل نسب الانفصال والطلاق.. تحدثنا مع الدكتورة منى رمزي طبيبة أسنان لكنها اهتمت بخدمة المقبلين على الزواج وتقديم المشورة الأسرية فدرست بمعهد الدراسات القبطية قسم اجتماع ثم حصلت على دبلوم المشورة من معهد المشورة بالمعادي علاوة على أنها المشرفة على اجتماع آدم وحواء بكنيسة مار مرقس بالمعادى والذي يعد نموذجاً ممتاز لإعداد المخطوبين للزواج.
• يطالب كثيرون بتعميم فكرة دورات تأهيل المخطوبين للزواج لما تمثله من أهمية في إعداد الشاب والفتاة للحياة الجديدة، في حين لا يتحمس البعض الآخر لهذه الدورات لا سيما أن موضوعاتها تمتد لتشمل قضايا حساسة مثل العلاقة الحميمية بين الزوجين والفروق الفسيولوجية وغيرها.. ما رأيك في ضوء تجربتك في الإشراف على بعض هذه الدورات؟
* أصبحت هذه الدورات ضرورة قصوى لأي شاب وفتاة مقبلين على الزواج نظراً لأنها تعد الشريكين على الانخراط في الحياة الجديدة لا سيما مع تزايد احتياجات الأسرة في السنوات العشر الأخيرة وتعقد الحياة ونمو المشكلات الناجمة عن سوء الاختيار وعدم فهم كل طرف لطبيعة شخصية الطرف الآخر ومفهوم البذل بين الاثنين.