07 - 11 - 2012, 05:13 PM
|
رقم المشاركة : ( 10 )
|
..::| VIP |::..
|
الفصل السادس والستون
يوسف الرامى طليقَ بمعجزة سمائية
بعد وقت قصير من عودة العذراءِ المباركةِ إِلى النِّساءِ القدّيساتِ، رأيت السّجنِ الذي حُبس فيه يوسف الرامى. كَانَ يَصلّي بتوهج، عندما أنير كل المكان فجأة بنور رائع، وسَمعتُ صوتَ يَدْعوه بالاسم، بينما فَتحْ السّقفِ في نفس اللحظة، وظهر شكل ساطع، مُمسك بلفائف تَشْبهُ التى لَفَّ بها جسد يسوع. أمسك يوسف بها بكلتا يديهِ، وسُحب لأعلى من الفتحةِ، التي أغَلقتَ ثانية بمجرد خروجه منها؛ واختفىَ الظّهور فى اللّحظةَ التى كَانَ فيها فى أمانِ في قمةِ البرجِ. لَستُ اَعْرفُ سواء كان الرب بنفسه أو ملاك هو الذي حرر يوسف .
مَشى يوسف الرامى على قمّةِ السور حتى وَصلَ إلى جوارَ العلية، التي كَانتَ قُرْب السور الجنوبيِ لصهيون، وبعد ذلك قفز وطَرقَ باب ذلك الصّرحِ، حيث كانت الأبوابِ قَدْ أُغلقت. التلاميذ الذين تجمعوا هناك كَانوا بغاية الحُزِنَ عندما فقدوا يوسف، الذي اعتقدوا أنه قَدْ ألقي في حفرة. عظيمة كانت َ بهجتهم عندما فَتحوا البابَ ووَجدوا أنه هو بنفسه؛ حقاً، كَانت تقريباً بنفس القدر فرحتهم عندما نجا بطرس بطريقة معجزية من السّجنِ بعد ذلك ببضع سَّنَواتِ. عندما روى لهم ما حَدثَ، كانوا ممتلئين بالدّهشةِ والفرح؛ وبعد أن شُكْرواِ الرب بتأجج أعطوه بعض المرطبات التي كان بغاية الاحتياج إليها. لقد تَركَ أورشليم فى نفس اللّيلةِ، وهَربَ إِلى أرمنيا، موطنه الأصلي، حيث بَقى حتى عرف أنه يستطيع أَنْ يَرْجعَ بأمان إِلى أورشليم
بالمثل رَأيتُ قيافا بقرب نهاية يومِ السبت، في دارِ نيقوديموس. كَانَ يَتحدّثُ معه ويسُأله عديد من الأسئلةِ بشّفقةِ مزعومة. أجاب نيقوديموس بقوة واستمر يُؤكّدَ على براءة يسوع. لم يبَقيا معا طويلا .
|
|
|
|