عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 11 - 2012, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي


الفصل الثاني والستون
وضع الحرس حول قبر يسوع




في ليلة الجمعة، رَأيتُ قيافا وبعض رّجالِ اليهودِ مجتمعين ليتشاورا فيما بينهم عن أفضل أسلوب يَتّبعونهَ لمواجهة الأعاجيب التي تحَدث، ومواجهة التّأثيرات التى تُحدثها على الناسِ. استمرّوا فى مشاوراتهم حتى الصّباحِ، وبعد ذلك أسرعوا إِلى دارِ بيلاطس، ليُخبروه أن ذلك المُضِل‏ قالَ بينما كان بعد حي أنه بعد ثلاث أيامِ سَيقوم ثانية وأنه سَيَكُونُ من الصواب أَنْ يَأْمرَ بحراسة القبر حتى اليومِ الثالث، وإلا سيأتى تلاميذه ويَسْرقونه ويَقُولونَ للشعب ها هو قام من الموت فتكون الضلالة الأخيرة اشر من الأولى. قرر بيلاطس ألا يفعل شيء أكثر وأجاب : " عندكم حراس اذهبوا واضبطوه كما تعلمون " ومع ذلك‏ عَيّنَ كاسيوس كى يواصل مراقبة كل ما يحدث وأن يَعطيه تقرير كامل عن كل ما يحدث. لقد رَأيتُ هؤلاء الرّجالِ وعددهم اثنا عشرَ، يتركون المدينةِ قبل شروق الشمسِ، يرَافقَهم بعض الجنودِ الذين لا يرتدون الزيّ الرّوماني، لَكُونهم مختصين بالهيكلَ. يحَملون فوانيسَ مرَبوطة فى نهايةِ عصيان طّويلةِ، لكى يَكُونوا قادرون أَنْ يَروا كل شيء يحيطهم، على الرغم من ظلمة اللّيلِ، وأيضا ليكون لديهم بعض الضّوءِ في ظلمة مغارة القبرِ.
ما أن وَصلوا القبرَ، حتى اطمأنوا أولاُ بأعينهم أن جسدِ يسوع كَانَ حقاً هناك، رَبطوا حبلَ عبر باب القبرِ، وأخر عبر الحجر العظيم الذى وُضِع في المقدمة، خْاتمينُ الكلَ بختمِ ذو شكل نصفِ مستديرِ. ثم رَجعوا إِلى المدينةِ، وأقام الحرّاس أنفسهم مقابل الباب الخارجي. لقد كَانوا ستة جنود، يتناوبون الحراسة ثلاثة بعد ثلاثة بشكل متعاقب. لم يتَركَ كاسيوس مكانه، بل ظل جالسا أو واَقفاِ أمام مدخل الكهفِ، لكي يرى جانبِ القبرِ حيث استقرت أقدام مُخلصنا. لقَدْ نال كثير من النعم الدّاخلِية، وكانَ وُهب أَنْ يَفْهمَ عديد من الأسرارِ. لكونه غير مُتَعَوّدُ بالكاملُ عِلى حالة التنويرِ الروحيِ هذه، فقَدْ نُقِلَ تماماً خارج نفسه؛ وبَقى تقريباً كل الوقت غير واعي بوجود الأمور الخارجيةِ. لقَدْ تغُيرَ بالكامل، لقَدْ أَصْبَحَ إنسان جديدَ، وقضى طول النهار في محاسبة نفسه وتقديم الشكر بتوهج ويَمجدِ الرب في تواضع.






  رد مع اقتباس