عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 11 - 2012, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

الفصل الحادي والستون
ظهورات بمناسبة موت يسوع



من بين الأموات الذي قاموا من قبورهم في أورشليم، والذين كَانوا حوالي مائة، لم يكنَ هناك أقرباء ليسوع. رَأيتُ في أجزاءِ متعدّدةِ من الأرضِ المقدّسة موتى آخرين يظَهرَون ويحملون شهادة عن ألوهية يسوع. هكذا رَأيتُ صادوق، الرّجل التقى، الذي وهب كل أملاكه للفقراءِ وللهيكلِ، يَظْهرُ لعديد من الأشخاصِ بجوارِ حبرون " الخليل حاليا ". صادوق هذا قَدْ عِاشَ قبل يسوع بقرن، وكَانَ مؤسسَ لجماعةِ الإسينيين, لقَدْ أشتاق بحماس لمَجيءِ المسيا، ونال بِضْع رؤى عن هذا الموضوعِ. لقد رَأيتُ بعض أموات آخرين يظَهرون إِلى التّلاميذ المَختبئين، ويَعطونهم تحذيرات مختلفة.
عم الرّعب والخراب حتى أكثر الأجزاءِ بعدا فى إسرائيل، ولم تحدث هذه الأعاجيب المخيفة في أورشليم فقط. بل سقطت أبراج السّجنِ الذى حرر يسوع منه بعض الأسرىِ مِن قِبل. فى الجليل، حيث سَافرَ يسوع كثيراً، رَأيتُ عديد من البناياتِ، وخاصة ديارِ أولئك الفريسيون الذين كَانوا أول من اضطهدوا مُخلصنا، والذين كَانواَ جميعا حينئذ في العيدِ، تصدعت وسقطت على الأرض، سْاحقُة زوجاتهم وأولادهم. حوادث عديدة حَدثتْ بجوارِ بحيرةِ جنيسارت. سقطت عديد من البناياتِ في كفر ناحوم؛ وتَصدّعَ حائط الصّخورِ الذي كَانَ أمام بستان زربابل القائد الروماني. فِاضتْ البحيرةُ في الواديِ، وانحدرت مياهها حتى كفر ناحوم، التي تبعد حوالي ميلَ ونصف. بيت بطرس ومنزل العذراءِ المباركةِ اللذان فى مُقدِّمة‏ المدينةِ، بَقيا قائمين. تزلزلت البحيرة بقوة؛ انهارتْ شواطئها في بِضْعَ أماكنِ، وشكلها تبدل كثيرا وأصبحت كما هى عليه الآن في الوقت الحاضر. حَدثتْ تغييرات عظيمة، خاصة في أقصىِ الحدّ الجنوبي الشرقي، لأنه كان هناك في هذا الجزءِ طريقَ طويلَ مُعبد من الأحجارِ، أنهار كل هذا الطّريقِ بالزّلزالِ. حَدثتْ عديد من الحوادثِ على الجانبِ الشّرقيِ للبحيرةِ، فى البقعة التى غرقت فيها خنازير الجرجيسيين ، وأيضا في كورة الجرجيسين، وفي كل منطقةِ كورزين. تزلزلَ الجبل الذى حدثت به معجزة إشباع الجموع الثانية، وأنشق الحجر الذى تمت عليه المعجزةِ لأثنين. فى منطقة العشر مدن، انهارتْ كل المدن حتى الأرضِ؛ وفي آسيا، في بِضْع نواحيِ، شُعِرَ الزّلزال بشدة، خاصة شّرقِ وشمال شرق بانياس. فى الجليل الأعلى، عديد من الفريسيون وَجدوا بيوتهم خرابِ عندما رَجعوا من العيدِ. تلقى عدد منهم أخبارَ ما قَدْ حَدث، بينما كانوا ما زالوا في أورشليم، ولهذا كانت جهود أعداء يسوع قليلةِ جداً ضد جماعةِ المسيحيينِ في عيد العنصرةِ.
سقطَ نصف مجمع الناصرة، الذي أخرج يسوع منه عنوة، بالإضافة إلي ذلك جزء من الجبلِ الذي سعى أعدائه أن يلقوه منه. تغيرات كثيرة حدثت فى الأردن بسبب كل هذه الصّدماتِ وتعَدل في عديد من الأماكنِ. فى كورة بنى ماكير وفي المدنِ الأخرىِ التى تخص هيرودس، كل شيء ظل هادئَ، لأن ذلك البلدِ كان خارج مجالِ التوبة والتحذيرِ، مثل أولئك الرّجالِ الذين لم يسَقطوا على الأرض في بستان الزّيتونِ، ولذلك، لم ينَهضا ثانية.
فى أجزاءِ عديدة أخرىِ كانت هناك أرواحُ شريّرةُ، رَأيتُ هذه الأرواح تختفي في أجسامِ كبيرةِ وسط الجبالِ المنهارة والبناياتِ. ذَكّرتني الزّلازل بتشنّجِ الذين تسكنهم الشياطينِ عندما يَشْعرُ العدو بأنّه يَجِبُ أَنْ يَهْربَ. فى كورة الجرجيسين، جزء من الجبلِ الذي ألقى الشّياطينِ أنفسهم من عليه مع الخنازيرِ في المستنقعِ، سقط في هذا المستنقعِ نفسهِ؛ ورَأيتُ حينئذ فرقة من الأرواحِ الشّريّرةِ تلقى بأنفسها في الهاويةِ، مثل سحابة مظلمةِ.




  رد مع اقتباس