عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 11 - 2012, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

الفصل التاسع والخمسون
أسم الجلجثة


بينما كنت أتَأَمُّلَ فى أسم الغولغوثا أو الجُلجثة، موضع الجمجمة، الذى أطلق على الصّخرةِ التي صُلِبَ عليها يسوع، اصبح مستغرقة بعمق في التّأملِ، وأنَظر بالرّوحِ كل الأجيال من زمن آدم وحتى زمن المسيحِ، وفي هذه الرؤى صار أصلِ هذا الاسم معُروِف لي. وها أنا أَعطي هنا كل ما أَتذكّرهُ عن هذا الموضوعِ.
لقد رَأيتُ آدم، بعد أن طُرد من الفردوس، يَبْكي في المغارة التى عرّقَ فيها يسوع دمَا وماءَ، على جبل الزيتون. رَأيتُ كيف قَدْ وُعِدَ شيث إِلى حواءِ في مغارة مزود البقر في بيت لحم، وكيف أنها ولدته في نفس ذلك الكهفِ. رَأيتُ حواء تعيش في بعض المغائر قُرْب حبرون " الخليل حاليا"، حيث تأسس دير للرهبان اليونانيين بعد ذلك.
ثم رأيت البلدة التى بنيت حيث توجد أورشليم حاليا، كما ظْهرت بعد الطّوفانِ، الأرض كَانتَ كلها غَيْر مأهولة، حجرية، سوداءِ، ومختلفة جداً عن ما سَبَقَ آن كَانتَ عليه من قبل. على عمقِ هائلِ تحت الصّخرةِ التي تُكوّنُ جبلَ الجلجثة ( الذي قَدْ تشُكّلْ في هذه البقعةِ بتدفق المياهِ )، رَأيتُ قبرَ آدم وحواء. رّأس وأحد الأضّلع كَاناَ مفقودان من أحد الهياكل العظميةِ، والرأس الباقية قَدْ وُضِعت ضمن الهيكل العظمي الذي لا يخصها. عظام آدم وحواء لم تترك كلها فى هذا القبرِ، لأن نوح أخذ البعض منها معه في السّفينةِ، وقَدْ نُقلوا من جيلِ إِلى جيلِ من قبّل البطاركةِ. نوح، وأيضا إبراهيم، كَاناَ يضعان دائما بعض من عظامِ آدم على المذبحِ عندما يقدمان ذبيحة، ليُذكّراَ الرب بوعده. عندما أعطى يعقوب ليوسف قميصه الملون، أعطاه في نفس الوقت بعض من عظامِ آدم، لتُحْفَظُ كآثار مقدَّسة‏. كان يوسف يلَبسهم دائما على صدره، وقَدْ وُضِعوا مع عظامه في وعاء الذخائر المقدسةِ الذي أحضره أبناء إسرائيل من مصر. لقَدْ رَأيتُ عديد من الأمور المشابهةِ، لكن البعض قَدْ نَسيتُه، ومرات أخرى أفشل فى أن أَصفَها.
فيما يتعلق بأصل أسم الجلجثةِ، ها أنا أَعطي هنا كل ما اَعْرفُه. لقد رأيت الجبلَ الذي يَحْملُ هذا الاسم كما كَانَ في وقتِ النّبيِ إيليا. لم يكن حينئذ على نفس الشكل الذى كان عليه فى وقت صّلبِ إلهنا، بل كَانَ تلَ، بعديد من الأسوار والمغائر التى تُشْبهُ القبورَ فوقه. رَأيتُ النبيَ إيليا يَنزل في هذه المغائر، أنا لا أستطيع أَنْ أَقُولَ سواء كان هذا في الواقع أم في الرؤيا فقطِ، ورَأيته يُخرجُ جمجمةَ من قبرِ كانت به عظامِ. شخص ما كان بجانبه, اعتقد أنه ملاكَ, قالَ له : " هذه هى جمجمةُ آدم." إيليا النّبي كَانَ توّاقَ أَنْ يَأْخذها، لكن الملاك مَنعه. رَأيتُ على الجمجمةِ بعض الشعر بلونِ جميل .
علّمتُ أيضا بأنّ النّبيِ بعد ما روُى له هذا، صار أسم هذه البقعةَ الجلجثةِ " الجمجمة". أخيراً، رَأيتُ أنّ صليبَ يسوع قَدْ وُضِعَ رأسيا على جمجمةِ آدم. لقَدْ أُعلمت بأن هذه البقعةِ هى المركزَ المضبوطَ للأرضِ؛ لقَدْ رَأيتُ هذا المركزِ من فوق، وكأني أراه بعينِ طائر. إن المرء يرى بهذه الطّريقةِ كل البلدانِ المختلفةِ والجبال والصحاري والبحار والأنهار والمدن وحتى أصغر الأماكن، سواء البعيدة أو القُريْبة, يراها في متناول اليد بوضوح أكثر مما يراه على الخريطةِ.



  رد مع اقتباس