07 - 11 - 2012, 04:40 PM
|
رقم المشاركة : ( 10 )
|
..::| VIP |::..
|
تأمل الرب يسوع
لقَدْ اقتادوني أمام حنان وقيافا، حيث اُستقبلت بسّخرية وبإهاناتِ. أحد جنود حنان صفعني على خدّي. وكانت هذه هى الضربة الأولى التى تلقيتها فى المحاكمة ورَأيتُ فيها الخطيئةَ المُميتة الأولىَ لكثير من النفوس التي بعد ما عِاشَت في النّعمةِ، تقترف تلك الخطيئةِ الأولى .... خطايا أخرى عديدة تتبع تلك الخطيئةِ الأولىِ، أنها تؤدى كنموذجِ لتقترفها نفوس أخرىَ أيضاً. تلاميذي تَركوني وبطرس ظل مُختبئاً خلف سياجَ، بين الخدمِ، مُراقباً بدافع الفضولِ.
كَانَ معي رجالَ يُحاولونَ فقط أَنْ يُجمّعوا الجرائم ضدي, اتهامات تستطيع إلى حد بعيد أن تُثير غضب أمثال هؤلاء القضاةِ الأشرار. هناك تراءت لى وجوهَ كل الشّياطين، وجوه كل الملائكة الأشرار. لقد اتّهموني بإقلاق النظام، بأني محرض ونبي كذاب، اتهموني بالتجديف وبتَدْنيس السبت. والجنود اهتاجوا بتلك الافتراءات، صاحوا وتوعدوني.
حينئذ صَرخَ صمتي، مُزلزلاً جسدي بالكاملَ. أين أنتَم يا حواريي وتلاميذي الذين كنتم شهوداًَ لحياتي، شهوداً لتعاليمي ومعجزاتي؟ من كل هؤلاء الذين كُنْتُ أَتوقّعُ بعض البرهانِ عن الحبِّ، لم يكن هناك ولا واحد ليدافع عنى. لقد كنت وحيداًُ ومُحاطاً مِن قِبل جنودِ يُريدُون التهامي كذّئابِ.
|
|
|
|