عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 11 - 2012, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

تأمل الرب يسوع


بعدما أراحني رسولِ أبي، رَأيتُ يهوذا يدنو منى يتبعه كل أولئك الذينِ سيعتقلونني, كَانَ لديهم حبالُ وعصى وحجارة... خَطوتُ للأمام وقلت لهم :" عن من تَبْحثُون ؟ " وبينما يهوذا يُربت على كتفي، قَبّلني ...!


إن كثيراً جداً من النفوس قَدْ بِاعتني وسَتَبِيعني لقاء لذّةِ رديئة، من أجل لذة عابرة مؤقتة.... يا لها من نفوس مسكينة، تلك التى تُبحث عن يسوع، كما فعل هؤلاء الجنودِ.
أيتها النفوس التي اَحْبّهاُ؛ يا من تأتون إلي وتلاقوني في أحضانكم، يا من تخبروني مرات كثيرة جداً أنكم تحَبونني .... هل سَتسلّمونني بعد أن تلاقوني ؟ فى الأماكنِ التى ترتادونها توجد هناك الأحجارُ التى تجرحني، هناك المُناقشات التى تهينني، وأنتمَ يا من تتناولوني, أنكم تَفْقدُون نقاء النعمة الجميلَ هناك.
لماذا تخونني النفوس التي تَعْرفني بهذه الطريقة بينما فى أكثر من مناسبةِ تتفاخر بأنها نقيه وتتباهى بأعمال المحبة؟ أتتباهون بكل الأمور التي تستطيع أن تساعدكم حقاً وتستحق أعظم جزاء... التى ليست سوى ستار يغطّي جرائمكم فى تكديس خيرات أرضيه؟ تيقظُوا وَصلوا! قَاتلْوا بلا راحة ولا تجعلوا ميولكمَ الرديئة وعيوبكَم تُصير مألوفة لكمَ. انّظروا، إنه من الضروري أن تقتلعوا العشبِ سنوياً وأن أمكن خلال الفصول الأربعة. يَجِبُ عليكم أَنْ تصلحوا الأرض وأن تطهروها. عليكم أَنْ تَجْعلوها أفضل وأن تَحْذروا من الأعشاب الضارة التى تنّبتِ عليها. يَجِبُ أَنْ تَعتنوا بالنفس بكدِّ كثيرِ وأَنْ تَقوموا الميول المَلْتوية.
لا تظنوا أنّ النفوس التي تَبِيعني وتقدم ذاتها إلى خطيئة مُميتة، أنها قد بَدأتَ بخطيئةِ مُميتة. عادة ما يبَدأَ السّقوط العظيم بشيء ماِ صغيرِ: شيء ماُ تمتعت به النفس، ضعف، قبول للمحظور، مسرة بما هو غير مُحرّمُ لكنه لَيسَ لائقاً .... بهذه الطريقة، تَبْدأُ النفس بإعماء نفسها، أنها تُنقص في النّعمةِ، الشغف يَقوّي، وأخيراً، تنهزم .
أفهموا هذا: إن كان محزناًَ أَنْ أتلقى الإساءة والجحود من أي نفس، فإنه يكون مُحزناً أكثر عندما تَجيءُ الإساءة والجحود من أحبائي، من النفوس المُختارةَ. على أية حال، الآخرون يُستطيعون أَنْ يعوضوني ويَواسوني.
أحبائى، يا من اخترتُهم لأَجْعلَهم موضع راحتي، يا جنتي المُبهجة، أنى أَتوقّعُ منكم حناناً أعظم، لطفاً أكثر، والكثير جداً من الَحْبَّ.
أنى أَتوقّع منكم أنْ تَكُونَوا البلسمَ الذي يشفىَ جراحي، أتوقع منكم أَنْ تُنظّفواَ وجهي الذى أتسخ وجُعلَ قبيحَاً؛ أتوقع أن تساعدوني بإعطاء النور إِلى نفوس كثيرة عمياءِ تعتقلني فى ظلمةِ اللّيلِ وتقيدني كى تسلمني إلى الموت. لا تَتْركوني وحيداً...استيقظوا وتعالوا، لأن أعدائي قد وَصلُوا!
عندما اقترب الجنود قُلتُ لهم :" ها أنا! " هذه الكَلِماتِ نفسهاِ أُكرّرهاُ إِلى النفس التى عَلى وَشَكِ أَنْ تَسْقطَ في الإغراءِ وأقول لها:" ها أنا,لا يزالَ هناك وقّتُ, وإن أردت، فأنا سَأَغْفرُ لكَ. وبدلاً من أن تقيديني بحبالِ الخطيئةِ، سأقيدك أنا بأربطة الحبِّ ". تعالوا، فأنا من يَحْبّكمَ؛ أنا من لديه الكثير من الشّفقةُ لضعفكِم؛ أنا من يُنتَظِركم بلهفة ليَستقبلكم في أحضانه.
عندما ضرب بطرس ملخس، قال له يسوع: " ضع السيف مكانه؛ لأن كل من يأخذ بالسّيف سيهلك بالسيف. أتظن أنى لا أستطيع أن اسأل أبي، وهو يعطيني في الوقت الحاضر أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة؟ كيف إذن ستتحقق الكتب المقدّسة؟ " ثم قال : " دعنى أشفي هذا الرّجل " واقترب من ملخس ومسّ أذنه وصلّى وشفاه. استمر الجنود الذين كانوا يقفون قريباً، وقادة الجنود والفريسيين السّتة أيضا، بعيداً من أن يكونوا مُتأثرين بهذه المعجزة، استمروا يهينون الرب، وقالوا للحاضرين " إنها خدعة الشّيطان، قوى السّحر جعلت الأذن تبدو مقطوعة، والآن نفس القوة تجعلها تبدو أنها شُفيت. "
حينئذ خاطبهم يسوع ثانية: " كأنكم خرجتم على سارق، بسّيوف وعصى لتعتقلوني. لقد جلست يومياً معكم أعلّم في الهيكل، وأنتم لم تضعوا الأيادي عليً، لكن هذه هى ساعتكم وقوة الظّلمة ". أمر الفريسيون أن يقيدوه بأكثر قوة، وأجابوه بنغمة محتقرة : " أنك لن تستطيع أن تسقطنا بسحرك" أجابهم يسوع لكنى لا أتذكّر كلماته، وهرب كل التلاميذ.
  رد مع اقتباس