[jajageorge]

العمال أثناء صعودهم للبرج
أقدم 6 من عمال هيئة النقل العام بالقاهرة على الانتحار، ظهر أمس، من أعلى أبراج الكهرباء بجراج إمبابة، بسبب تجاهل إدارة الهيئة صرف مستحقاتهم المالية قبل إجازة عيد الأضحى، ما دفعهم للاقتراض من زملائهم لسداد نفقات أسرهم فى العيد.
ونجح طارق بحيرى، نائب رئيس النقابة المستقلة، فى إقناع العاملين بالعدول عن قرارهم، ووعدهم بعقد اجتماع طارئ للنقابة المستقلة، صباح غد، لعرض مطالبهم على الدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة، والمهندسة منى مصطفى، رئيسة الهيئة.
وهدد العاملون بمعاودة الانتحار، حال فشل النقابة المستقلة مع المسئولين فى رفع الظلم عنهم خلال 48 ساعة، وقال مصطفى محمود، محصل: «أتوبيسات الهيئة انتهى عمرها الافتراضى ولا تستكمل عدد الرحلات المقررة فى جداول التشغيل، الأمر الذى يحرمنى من صرف الحوافز، لعدم تمكنى من توريد 10 جنيهات يومياً، لاحتساب اليوم عمل، وأحياناً أدفعها من جيبى خوفاً من الخصم»، مشيراً إلى أن راتبه الأساسى 372 جنيهاً، واعتماده على توفير نفقات حياته يتطلب 24 يوم عمل فعلى لصرف الحوافز».
وقال أحمد محمود، رئيس لجنة الإضرابات: «أقدمت على الانتحار لتكرار محاولات مجلس الإدارة الوقيعة بين العمال، مرة باحتساب أيام الإضراب «عمل فعلى» للموالين لهم، وحرمان الباقين، وتارة بصرف حوافز للبعض دون الآخر»، فيما قال سمير ناجى: «حرمونى من صرف 10 أيام مكافأة، رغم صرف زملائى فى 3 جراجات، وحرمونى أيضاً من صرف أى مستحقات مالية قبل عيد الأضحى، بحجة أن رئيسة الهيئة غير موجودة وذهبت لأداء فريضة الحج، الأمر الذى جعلنى أقترض من زملائى لتلبية احتياجات أسرتى».
من جانبه، أكد طارق بحيرى، المتحدث الرسمى للنقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، أنه سيعقد اجتماعاً طارئاً اليوم لأعضاء مجلس النقابة لمناقشة التطورات الجديدة التى جعلت العمال يفكرون فى الانتحار، لافتاً إلى أنها ليست المرة الأولى، حيث ألقى سائق بنفسه من فوق المبنى الإدارى بجراج السواح، ومات فى الحال، منذ 4 سنوات.


الوطن