الموضوع
:
مرار طافح..عن ظاهرة التحرش أكتُب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
02 - 11 - 2012, 08:39 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,310,771
مرار طافح..عن ظاهرة التحرش أكتُب
مرار طافح..عن ظاهرة التحرش أكتُب
صورة
تعجبتُ ممن صُدم من ظاهرة حوادث التحرش التى حدثت مؤخراً، بل وتعجبتُ أكثر ممن هاجموها، أليس هذا تراث مجتمعنا الذكورى «المتدين بطبعه»؟
لدىّ سؤال أودُ أن أوجهه للآباء: كيف ربيتم أبناءكم؟ هل حقاً علمتموهم أن المرأة هى نصف المجتمع؟ أم سممتُم أذهانهم بأن الرجال قوامون على النساء؟ وأن الصبى الصغير فى المنزل هو «رجل البيت» فى غياب والده؛ حتى وإن أدى ذلك إلى قلة احترامه لوالدته وأخته الكبرى، باعتبارهما من النساء اللائى يملك القوامة عليهن.
هل وضعتم نفس معايير التربية للأولاد مثلما فعلتم مع بناتكم؟ «موعد العودة للمنزل» على سبيل المثال؟
إذا كنتم تتعجبون لظاهرة التحرش، فقد تعجبتُ أكثر لحديث دار أمامى فى رمضان.. سمعت الأم -المتعلمة والمنتمية لإحدى الطبقات الراقية- تنصح ابنها العشرينى: «عُكّ زى ما انت عايز بس يوم ما تنوى تتجوز لازم تختار بنت بنوت».
تصورت هذه الأم حينها أنها تربى ابنها على الانطلاق ومسايرة الواقع، لم تدرك أنها تزرع بداخله نزعة «استحلال» الغير، وانتهاك ما يملكون بذريعة أنه ولد «قوّام» وأن الضحية هى البنت -بنت جنسها- «أساس الشر».
ماذا تريدون من نساء وفتيات هذا المجتمع؟ أن يحافظن على أجسادهن وأعراضهن من مجتمع استباح واستحل واستمرأ أن يلمس ويمسك وينتشى ويسب وينظر، دون رادع داخلى سواء كان ديناً أو ضميراً، أو تشريعى يكفل عقوبة مساوية للجرم والأثر النفسى الذى يتركه، لا نامت أعين الجبناء.
لو دققت النظر قليلاً فى الشوارع، ستجد المحجبات المحتشمات يمشين فى الشوارع مذعورات خوفاً من أن يلمس أجسادهم مار، يلتصقن بالحائط، اليوم الذى يمر دون أن يستبيحك أحد المرضى هو يوم عيد، يوم لا تغفله الذاكرة، يوم أبيض فى تاريخ تود لو تسقطه الذاكرة سهواً أو عمداً.
أريد أن أسألك سؤالاً أيها الرجل الشرقى فى المجتمع المتدين بطبعه: من هى الفتاة المحترمة من وجهة نظرك؟
تلك المستترة وراء الحجاب أم المرابطة فى المنزل أم المحافظة على غشاء بكارتها وجسدها الذى لم تمسسه يد؟
تقول أحلام مستغانمى: «أنا أنثى.. نهار أتيت للدنيا وجدتُ قرار إعدامى.. ولم أرَ بابَ محكمتى!! ولم أرَ وجهَ حُكّامى!!»
وأخيراً أود أن رسالة من فتاة فاض بها الكيل.. أوجهها إلى مجتمعنا الفاشى الذى يشكو ليل نهار من عقدة الاضطهاد: جتكم القرف.
الوطن
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem