عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 05 - 2012, 04:37 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



هل هناك علاقة بين تعاليم الدين المسيحي
وتتميم شعائر العهد القديم بالنسبة لصلب المسيح؟


هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟


يُعتبر موت المسيح على الصليب نقطة أساسية بالنسبة للعقيدة المسيحية، لأنه بواسطة موته أزال الحواجز بين الله القدوس والإنسان الخاطئ. لقد كان موته كفارة عن خطايا البشر، وهو يتمم شعائر العهد القديم ويضع حداً لها، ولفهم هذا الموضوع بطريقة أوضح، لابد من الرجوع إلى الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. لقد كانت نبوات وشعائر العهد القديم ترمز بشكل أو بآخر إلى المسيح وعمله الفدائي، وقد تمت هذه النبوات بمجيئه ومن ثم بفدائه. فعندما جاء يسوع أعلن أنه لم يأتي لينقض بل ليكمل" (متى 5: 17). وقد أكمل المسيح بمجيئه كل ما هو ناقص، ولا سيما عمل الفداء العظيم الذي اكتمل بموته على الصليب.
فموضوع الكفارة من أساسه يدور حول موضوع الخطية والتبرر منها، أي الخلاص من الخطية. وموضوع الخطية هذا قديم قِدَم الإنسان، إذ أن الخطية دخلت إلى العالم بواسطة آدم الأول الذي عصى أمر الله. والعصيان هو عدم إطاعة أوامر الله أو عدم السلوك حسب شرائعه، وبما أن الله قدوس، فهو يكره الخطية ويعاقب عليها. ومع أنه رحيم محب، إلا أنه إله عادل أيضاً، وعدله يقضي بأن


أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟









"النفس التي تخطيء هي تموت"(حزقيال 18: 20). "لأن أجرة الخطية هي موت"(رومية 6: 23).










وللتكفير عن الخطايا، كانت شعائر العهد القديم ترتكز على تقديم الذبائح والمحرقات لأنه

أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"بدون سفك دم لا تحصل مغفرة"(عبرانيين 9: 22).


وعلى هذا الأساس كانت تقدم القرابين بعد سفك دمها كعلامة للتوبة، وللحصول على المغفرة.
وبالرجوع إلى العهد القديم من الكتاب المقدس، نلاحظ في سفري الشريعة أو الناموس المعروفين بسفرّي "اللاويين" و"العدد" بأن كل من يعمل واحدة من الأمور التي ينهي عنها الله يخطئ، وعليه أن يتحمل نتيجة خطيته، وقد ورد في الكتاب المقدس ما يلي:


أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"وإذا أخطأ أحد وعمل واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها، ولم يعلم كان مذنباً وحمل ذنبه"(لاويين 5: 17).


أي أنه يتحمل مسئولية خطيته. فكان الناس في العهد القديم يحاولون التكفير عن خطاياهم بواسطة الذبائح والمحرقات، ومنها الحملان والتيوس والثيران وغيرها. هذا بالنسبة للعهد القديم أي ما قبل المسيح، ولكن اللاهوت المسيحي يشير إلى أن هذه الذبائح كلها كانت مجرد رموز ترمز إلى المسيح

أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا"(عبرانيين 10: 4).



فالسيد المسيح أتم ناموس الذبائح وأبطل عهدها بتقديم نفسه كذبيحة، أو بسفك دمه الكريم على الصليب مرة واحدة من أجل الخطاة (عبرانيين 7: 27). ويقول الكتاب المقدس بهذا الصدد أن المسيح قام بعمل المصالحة بين الله القدوس والإنسان الخاطئ،


أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"عاملاً الصلح بدم صليبه"(كولوسي 1: 20).

وقوله أيضاً عن المسيح:
أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا"(أفسس 1: 7). "إنكم افتديتم لا بأشياء تفنى، بفضة أو ذهب، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب، هو دم المسيح"(1بطرس 1: 18-19).

وقوله أيضاً عن المسيح:
أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم"(يوحنا 1: 29). وأيضاً "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة"(1بطرس 2: 24).


فبموت المسيح على الصليب أكمل ناموس الذبائح بتقديم نفسه كذبيحة. ولهذا لم يعد من الضروري أن يقدم الناس الذبائح للخلاص من الخطية، لأن المسيح

أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"بذل نفسه فدية لأجل الجميع"(1تيموثاوس 2: 6).


وهكذا نرى، أنه بواسطة موت المسيح على الصليب انتهى عهد الذبائح، لأنه كان الذبيحة الأخيرة المرتبة من الله. فالمسيح مات لأجل الخطاة. وقام فيما بعد ليمنحهم الحياة، فكل من يؤمن به يخلص ويحصل على الحياة الأبدية.

هل صلب المسيح نفسه، أم أن شخصاً آخر يشبهه صُلب بالنيابة عنه؟

كان المسيح هو الشخص الحقيقي الذي علّق على الصليب. ولا يعقل أن يكون الله اختار شخصاً آخر ليموت بدل المسيح لأن في ذلك طعناً في محبة الله وعدالته ومعرفته، كما أن ذلك طعن في شهادة المسيحيين أتباع يسوع الذين عرفوه شخصياً، وآمنوا به وشاهدوه بأم أعينهم معلقاً على الصليب. وأنزلوه بأيديهم على الصليب. ولو أنكرنا هذا، لكان ذلك طعناً بالتواتر، والطعن بالتواتر يوجب الطعن بنبوة كافة الأنبياء وهذا لا يجوز. كما أن شهادات رؤساء اليهود وهم أعداء المسيح، كلها تشير إلى صلب المسيح. وبهذا الصدد نؤكد أن شهادات رؤساء اليهود وهم أعداء المسيح، كلها تشير إلى صلب المسيح، وبهذا الصدد نؤكد مرة ثانية بأن إيمان المسيحيين يرتكز على موت المسيح الفدائي، وغلبته على الخطية والشر ثم قيامته المجيدة من بين الأموات في اليوم الثالث


  رد مع اقتباس