[محتاجه لايدك ياربى]

ترك الشبان الثلاث الملجئ بعد فترة طويلة من الحياة المشتركة والدراسة والعشرة ،
وودعوا معلمهم مدير الملجئ ليبدؤا رسالتهم في العالم .
وبعد عشر سنوات عاد الشبان الثلاثة إلى معلمهم ليخبروه بما جرى معهم ، فأجلسهم بجانبه لأنه لم يكن يستطيع الوقوف بسبب مرضه.
فقال الأول بكبرياء : "لقد حصلت على درجة الدكتوراة وألّفت العديد من الكُتُب وبعت آلاف النُسخ "وأصبح الحال علي مايرام .
فأجاب المُعلِّم: " لقد ملأتَ العالم بالورق ".
وقال الثاني: "لقد تعمقت فى الدراسات القبطية وأصبحت أشهر وأعظ ومعلم فى العديد من الكنائس" .
فأجبه المعلم : "لقد ملأت العالمَ كلاماً ".
ثم قال الثالث: حينما كان يمرض أي شخص ،كنت أذهب إليه لأساعده ببعض الحساء ،وأعطيه الدواء، حتى يتمم له الله الشفاء وعندما أجد من هو حزين أواسيه بالكلمات الحانيه لاخفف من أحزانه، وكلما أجد من يحتاج إلى مساعده في عمل ما ،كانت أمد له يد المساعدة ، ولم أفرق يوما بين غني وفقير ،أو كبير وصغير فقد كنت أساعدهم جميعاً ،ولم أقبل أجراً على أى عمل ، فلقد عشت حياتى لخدمة الآخرين ولما عرفت أنك مريضٌ، صنعت لك هذة الوسادة لتضع رجليك عليها فتستريح".
فقال له المعلم باسماً: "أما أنت فقد وجدتَ الله"
هل وجدته أنت أيضا ؟ .
إن عمل الرحمة حتى لو بدا صغيراً وبسيط فهو ذو قيمة كبيرة أمام الله
إنك صورة للمسيح الذى يجول يصنع خيراً
فيفرح بمحبتك المنسكبة لخدمة الكل .