زمان كانت فيه قصة جميلة عن (( جحا )) هذه الشخصية المحبوبة والتى حملت إلينا حكم وتجارب القدماء , ممتزجة بفلكور وتراث الزمن .
تقول القصة . أن الأطفال تجمعوا حول جحا وهو لم يكن يحبذ هذا . فلكى يصرفهم . أطلق كذبة محنكة . وهى أنه يوجد فرح فى طرف القرية . وهناك يوزعون الحلوى . وأنصرف الأطفال . وبعد مرور الوقت . شاهد جحا طفل يجرى . فسأله لماذا تجرى ؟؟؟ فرد الطفل ببرائة :هناك فرح فى طرف القرية . ويوزعون الحلوى فيه . فكان رد فعل جحا أنه قال أنتظر سوف أذهب معك .
لقد صدق (( جحا )) كذبته .
*** نتكلم الان عن المرض الذى يصيب الكرسى . والواقع هو أن التعبير الحرفى بيقول : المرض الذى يصيب القيادى الجالس على كرسى الأدارة . ونظراّ لأن القيادى هى شخصية متغيرة . فهناك قيادى سيذهب وقيادى أخر سيحضر . فتمت التسمية بأسم الكرسى , لأنه ثابت . أما القيادى فسوف يزول ..
هذا المرض هو تصديق الكذب . وهو معروف جداّ لدى الساسة . إنه نوع من الأجتهادات الذاتية . تنبع من النفس الضعيفة . لتحقيق مصالح شخصية .كأن الكذب هو (( الجوكر )) فى حل كل الأمور , وتصليح كل الأزمات .
وكثيرون يستخدمون الكذب بطريقة متمرسه حتى يصبح أساس المعاملات فى قراراتهم .
وبالطبع يصدقون كذبهم .
ها أختم كلامى بتوضيح أمر متداول الأن . وهو أصدار قرارات , وتزيلها بعبارة (( أنه يتم أستخدام هذه القوانين فى الخارج )) .
أنه مرض الكرسى الذى أصبح يطل علينا كل يوم بقرارات جديدة .