38
سفر زكريا
ملكك يأتى إليك :
تنبأ زكريا عن السيد المسيح أكثر من غيره من الأنبياء الصغار الأثنى عشر ، فأشار إليه مرتين بالغصن وسماه عبد الرب ( 3 : 8 ) ثم تنبأ عن دخوله إلى أورشليم راكبا على أتان ( 9 : 9 ) ثم تنبأ عنه كالراعى الصالح يخلص قطيعه ( 9 : 16 ) ، وتنبأ عنه كالراعى المضروب وقد تبددت خرافه " استيقظ يا سيف على راعى وعلى رجل رفقتى يقول رب الجنود " ( 13 : 7 ) .
وتنبأ عن خيانة يهوذا له مقابل ثلاثين من الفضة واستقى تفصيلات الحادثة إلى أن ذكر أن هذه القيمة القيت " الى الفخارى فى بيت الرب " ( 11 : 12 ، 13 ) . وتنبأ عن جروحه التى جرح بها فى بيت أحبائه ( 13 : 6 ) .
ينتهى الأصحاح الأخير من سفر زكريا بوصف اليوم الأخير مقرونا بمجىء السيد المسيح للدينونة ، ان الذى صعد من جبل الزيتون إلى السماء سيأتى كما صعد ، وكما رأوه صاعدا هكذا يرونه آتيا " وتقف قدماه فى ذلك اليوم على جبل الزيتون ... ويأتى الرب إلهى وجميع القديسين معك ... ويكون يوم واحد معروف للرب ... فى وقت المساء يكون نور .... ويكون الرب ملكا على كل الأرض ، فى ذلك اليوم يكون الرب وحده واسمه وحده "
+ + +
سفر ملاخى
أحب ملاخى أن يدعى " رسول رب الجنود " ... لأنه سابق يعد الطريق لقادم عظيم ، كما فعل يوحنا المعمدان . وينبىء ملاخى عن لاوى هنا كمثال الكمال للكهنوت الحقيقى ( 2 : 7 ) ، ويتنبأ عن يوحنا مشيرا إليه كرسول أيضا لرب الجنود ، ويتنبأ عن السيد المسيح مشيرا إليه باسم " ملاك العهد " ( 3 : 1 ) .
ورسالة ملاخى تدور حول هذه الآية الذهبية : " أحببتكم قال الرب " ... فيالها من رسالة تستحق الأعتبار والشكر !