22
وسيكون من بيت داود ، ... عجيبا ، مشيرا ، إلها قديرا ، أبا أبديا ، رئيس السلام ، ...... كل هذه النبوات تحققت وتمت فى حادثة واحدة وهى ميلاد يسوع المسيح له المجد ، ... بمثل هذه الألقاب دعاه جمهور الجند السماوى وقت ولادته كما يظهر من تسبحتهم :
" المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة "
قال النبى " الشعب الجالس فى الظلمة أبصر نورا عظيما ، الجالسون فى أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور عظيم " .
وقال سمعان الشيخ أن : " عينى أبصرتا خلاصك " ، " نور اعلان للأمم ومجدا لشعبك " .
وبعد ذلك بقليل وردت نبوة فجأة فى اصحاح 11 : 1 : " ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب " .. هذا الوصف موافق للنبوة الواردة فى اصحاح 61 التى استشهد بها السيد المسيح على نفسه فى خطابه الذى ألقاه فى مجمع الناصرة : " روح الرب على "
أما النبوات عن آلام السيد المسيح فتبدأ من اصحاح 49 :
" هكذا قال الرب فادى إسرائيل قدوسه للمهان النفس لمكروه الأمة لعبد المتسلطين " ، ... يصرح إشعياء بأن ذاك الذى سيحتقره الشعب ويكرهونه تتعبد له الملوك ويجعل عهدا للشعب ، ... لم يعاند ولم يقاوم بل بذل ظهره للضاربين وخده للناتفين ، ولم يستر وجهه عن العار والبصق . ... هذا يؤدى بنا إلى ذكر ما ورد فى اصحاح 53 حيث صورة آلام السيد المسيح مستوفاة أكثر من أى نبوة أخرى من أسفار العهد القديم عن آلام السيد المسيح . فذكر فيه سبع مرات أنه حمل خطايانا ... مجروح لأجل معاصينا ... مسحوق لأجل آثامنا .... الرب وضع عليه اثم جميعنا .... ضرب من أجل ذنب شعبى .... جعل نفسه ذبيحة أثم ... آثامهم هو يحملها .... حمل خطية كثيرين .