لهما الأمور المختصة به فى جميع الكتب " [ لوقا 24 : 25 – 27 ] .... لقد أثبت أن العهد القديم بجملته يشهد لمسيح العهد الجديد .
وبعد هذا ظهر للأحد عشر " وقال لهم هذا هو الكلام الذى كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى فى ناموس موسى والأنبياء والمزامير . حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغى أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات فى اليوم الثالث " [ لوقا 24 : 44 – 46 ] .
ولكن خشية أن لا يكون هذا كافيا لتثبيت إيماننا ظهر السيد المسيح فى رؤيا ليوحنا متوشحا بمجده الأسمى وهو لا يزال يقتبس من الكتب المقدسة دالا بها على نفسه بحسب الخطة التى سار عليها وهو على الأرض حيث يقول : " لا تخف أنا هو الأول والآخر والحى وكنت ميتا وها أنا حى إلى أبد الآبدين آمين ولى مفاتيح الهاوية والموت " [ رؤيا 1 : 17 ، 18 ] – ثم يقول مشيرا إلى نفسه : " الذى له مفتاح داود الذى يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح " [ رؤيا 3 : 7 ] ؛ فقد استشهد هنا بعبارتين وردتا فى نبوة إشعياء أحد أنبياء العهد القديم ، الأولى قوله " هكذا يقول الرب .... رب الجنود ، أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيرى .... " . [ إشعياء 44 : 6 ] ، والثانية قوله : " واجعل مفتاح بيت داود على كتفه فيفتح وليس من يغلق ويغلق وليس من يفتح " [ إشعياء 22 : 22 ] .
حقا إن بيده مفتاح الأسفار المقدسة ! فهو الذى يفتح ما استغلق من معانيها للمتواضعين ويفتح أذهانهم لقبول تلك المعانى .
+ + +