الموضوع: بارتيماوس
عرض مشاركة واحدة
قديم 20 - 05 - 2012, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
رمانة
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية رمانة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 13
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلــــ غزة ـــب
المشاركـــــــات : 8,903

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

رمانة غير متواجد حالياً

افتراضي

رفع بارتيماوس ه صارخًا إلى يسوع المسيح، وقد اتسمت صرخته بجملة أمور يصلح أن تكون نموذجًا للصرخة يقية، إذ كانت الصرخة التي أحسنت انتهاز الفرصة، فقد كان المسيح في أسبوعه الأخير قبل الصليب ولو لم يحسن بارتيماوس انتهاز الفرصة لضاعت منه إلى الأبد، ... لا تؤجل فرصتك، فقد تحسب الفرصة بالأيام أو بالساعات أو في بعض الأوقات بالدقائق، وربما لو أجل اللص صرخته نصف ساعة وهو على الصليب لما وجد أمامه سوى الجحيم كاللص الآخر غير التائب الذي لم يمسك بهذه الفرصة، صرخ بارتيماوس إلى المسيح وكلما حاولوا إسكاته ازداد صراخًا وقد اتسمت صلاته بارة.. قال أحدهم : كانالكاهن في الشريعة اليهودية يقدم الذبائح كل يوم فكانت نار المذبح تستمر مشتعلة كل اليوم، ونحن مع أننا لا نقدم عجول شفاهنا كل اليوم، لكن لهيب التعبد يجب أن يكون دائم الاشتعال في قلوبنا لا ينطفئ أبدًا، وهذا هو المعنى الصحيح لقول الرسول : «صلوا بلا انقطاع» (1تس 5 : 17).. وقال آخر : ظننا بأن الله لا يسمع لصلواتنا، لأنه لا يجيبنا عند ما نطلب لأول مرة، لا تبرره الكتب المقدسة، ولا الاختبار، فيعقوب جاهد ليلة كاملة، ودانيال صام وصلى ثلاثة أسابيع، وجورج مولر العظيم الذي نال بصلاته أكثر من خمسة ملايين دولار شهد بأنه صلى لأجل بعض الأشياء عشرين سنة قبل أن تأتي الإجابة!! وقالت ثالث : إذا جذبت السهم قليلاً فإنه لا يندفع إلا مسافة قليلة أما إذا جذبته إلى آخر مداه فإنه يندفع بخفة ويسير مسافة بعيدة هكذا الحال مع صلواتنا، إذا ألقيت من شفاه غير مكترثة، فإنها لا تلبث أن تسقط تحت أقدامنا فإن قوة صراخنا وتضرعاتنا هي التي ترسل صلواتنا إلى السماء وتجعلها تخترق طبقات السحب، إن الله لا يهتم في صلواتنا بحسابها كم عددها، ولا ببيانها وفصاحتها، ولا بهندستها وطولها، ولا بموسيقاها وعلو أصواتنا فيها، ولا بمنطقها ولا بنظامها وكيفيه ترتيبها، كل هذه قد توجد في الصلاة، ومع ذلك تكون بلا فائدة، إذ لا يغني في الصلاة شيء أكثر من حرارة الروح فيها!! .... حضر في إحدى الكنائس رجل اشتهر بصلواته البليغة المنسقة فدعاه الواعظ للصلاة، وفي اليوم التالي ذكرت بعض الصحف أن في كنيسة.. خدم فلان ثم دعا فلانًا المشهور للصلاة، فقدم للكنيسة صلاة من أبلغ ما يكون، بل أحسن صلاة في يقة سمعتها تلك الكنيسة، وعقبت إحدى المجلات قائلة : لقد صدقت الصحيفة لأن الرجل قدم صلاته للكنيسة. وليس لله!!
  رد مع اقتباس