عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 10 - 2012, 08:04 PM   رقم المشاركة : ( 98 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: النبوات عن السيد المسيح

س: كيف يموت المسيح على الرغم من لاهوته؟ هل الله يموت؟ و هل موت المسيح كان ضعفاً؟ و من كان يدير الكون أثناء موته ؟

ج: إن الله لا يموت. اللاهوت لا يموت.
ونحن نقول فى تسبحة الثلاثة تقديسات " قدوس الله ، قدوس القوى ، قدوس الحى الذى لا يموت ". ولكن السيد المسيح ليس لاهوتاً فقط، إنما هو متحد بالناسوت. لقد أخذ ناسوتاً من نفس طبيعتنا البشرية ، دعى بسببه " إبن الإنسان ". وناسوته مكون من الجسد البشرى متحداً بروح بشرية، بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت. ولكنها متحدة بالطبيعة الإلهية بغير انفصال ...
وعندما مات على الصليب، إنما مات بالجسد، بالناسوت.
وهذا ما نذكره فى صلاة الساعة التاسعة ، ونحن نصلى قائلين " يا من ذاق الموت بالجسد فى وقت الساعة التاسعة ".
وموت المسيح لم يكن ضعفاً ولم يكن ضد لاهوته.
لم يكن ضد لاهوته ، لأن اللاهوت حى بطبيعته لا يموت ، كما أنه شاء لناسوته أن يموت كمحرقة سرور وأيضاً لفداء العالم.
ولم يكن موته ضعفاً للأسباب الأتية :
1. لــم يكـن موته ضعفاً وإنما حباً وبذلاً . وكما يقول الكتاب " ليس حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه " (يو 15: 13).
2. السيد المسيح تقدم إلى الموت بإختياره، فهو الذى بذل ذاته لكى يفدى البشرية من حكم الموت. وما أعظم قوله فى الدلالة على ذلك " أنا أضع ذاتى لآخذها أيضاً . ليس أحد يأخذها منى . بل أضعها أنا من ذاتى . لى سلطان أن أضعها ، ولى سلطان أن آخذها أيضاً " (يو 10: 17،18).
إن ضعف الإنسان العادى فى موته، يتركز فى أمرين :
أ - أنه يموت على الرغم منه ، وليس له سلطان أن يهرب من الموت. أما المسيح فقد بذل ذاته، دون أن يأخذها أحد منه.
ب- الانسان العادى إذا مات ليس فى إمكانه أن يقوم إلا إذا أقامه الله. أما المسيح فقام من ذاته. وقال عن روحه " ولى سلطان أن آخذها أيضاً ". وهذا كلام يقال من مركز القوة وليس من مركز الضعف.
و من دلائل قوة المسيح فى موته :
3. أنه فى صلبه وموته " إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى أثنين من فوق إلى أسفل . والأرض تزلزلت ، والصخور تشققت ، والقبور تفتحت ، وقام كثير من أجساد القديسين " حتى أن قائد المائة الذى كان يحرسه خاف - بسبب هذه المعجزة - هو وجنوده وقالوا : " حقاً كان هذا إبن الله " (متى 27 : 51-52).
4. دليل آخر ، أنه فى موته كان يعمل ، إذ فتح الفردوس وأدخل فيه آدم وباقى الأبرار واللص.
5. من دلائل قوته فى موته ، أنه بالموت داس الموت (2 تى 1: 10 ، عب 2: 14) . وأصبح الموت حالياً مجرد قنطرة ذهبية يصل بها الناس إلى الحياة الأفضل . فيقول بولس الرسول " أين شوكتك يا موت " (1 كو 15 : 55) .

من كان يدير الكون إذن أثناء موته؟
لاهوته كان يدير الكون . اللاهوت الذى لا يموت ، الذى لم يتأثر إطلاقاً بموت الجسد ... اللاهوت الموجود فى كل مكان ، الذى هو أيضاً فى السماء (يو 3 : 13) .
النبوات عن السيد المسيح
  رد مع اقتباس