فلماذا لقب المسيح بالنبى؟
والإجابة ببساطة
لأنه جاء فى الجسد وأتخذ صورة العبد وظهر فى الهيئة كإنسان وعمل أعمالاً إلهية قديرة لا تحصى ولكنه أخفى لاهوته ولم يشر إلى لاهوته صراحة إلا فى مرات قليلة، وإن كانت معظم أعماله وأقواله تؤكد حقيقة جوهره وكونه الإله المتجسد.
لذلك أعتقد الناس أنه كان نبياً
"فقالت الجموع هذا يسوع النبى الذى من الناصرة"،
"فلما رأى الناس الآية التى صنعها يسوع قالوا أن هذا هو بالحقيقة النبى الآتى إلى العالم"،
"فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا هذا بالحقيقة هو النبى .. آخرون قالوا هذا هو المسيح"،
فقد تحيرت الجموع فى أمره وتصور هيرودس أن يوحنا المعمدان قام من الأموات ولذلك تعمل به القوات.
قال آخرون أنه إيليا.
وقال آخرون أنه نبى (أو) كأحد الأنبياء"،
وحتى عندما سأل هو تلاميذه "من يقول الناس أنى أنا. فأجابوا. يوحنا المعمدان وآخرون إيليا وآخرون واحد من الأنبياء"،
ويقول الكتاب انه "كان عندهم مثل نبىّ(133)"،
وقالت له المرأة السامرية "يا سيد أرى أنك نبى"،
وكذلك قال عنه المولود أعمى بعد أن شفاه "أنه نبى"،
وتصور تلميذا عمواس نفس الشيء
"يسوع الناصرى الذى كان إنساناً نبياً مقتدراً فى الفعل والقول"،
أما المسيح نفسه فلم يطلق على ذاته لقب "نبى" على الإطلاق إلا فى مجرد إشارتين عابرتين تعطيان معنى عام لا يخص المسيح وحده وذلك فى قوله
"ليس نبى بلا كرامة إلا فى وطنه وفى بيته"، وينبغى أن أسير اليوم وغداً وما يليه لأنهُ لا يمكن أن يهلك نبى خارجاً عن أورشليم".
ولكنه تكلم عن نفسه باعتباره ابن الله الوحيد الذى من ذات الآب وفى ذاته "أنا والآب واحد"، "الابن الوحيد الذى فى حضن الآب هو خير"، "أنا فى الآب والآب فى"،
وأكد على هذه الحقيقة جيداً عندما
أجابه القديس بطرس على سؤاله "من يقول الناس أنى أنا؟"
فأجاب بطرس "أنت هو المسيح ابن الله الحى"
فمدحهُ قائلاً "طوبى لك يا سمعان بن يونا. أن لحماً ودماً لم يُعلن لك لكن أبي الذى فى السموات"،
وقد تكرر فى العهد الجديد لقب "ابن الله" و"الابن الأكبر" و"ابن الله الوحيد" و"الابن" حوالى 87 مرة منها 4 مرات مرتبطة بصفة "الوحيد".
وتكرر لقب "ابن الإنسان" 83 مرة ارتبطت معظمها بصفات المسيح الإلهية كالديان والجالس على العرش عن يمين العظمة فى السماوات والنازل من السماء والموجود فى السماء والعائد إلى السماء إلى حيث كان أولاً والآتى على سحاب المجد مع ملائكته ورب السبت والذى له السلطان على غفران الخطايا … الخ.