***العلاقة بين العهدين
بمعنى أن الله لا يتغيّر وكيف نجيب المشككين؟ ***
مقدمة :
موضوع أن إله العهد القديم إله قاسٍ، والهجوم الشديد جداً الذى على العهد القديم،
قد وردت إلينا عنه احتجاجات وتساؤلات كثيرة؛
والاعتراض يُبنى على أساس أنه كيف أن الله كان يأمر بالحرب فى العهد القديم، وكان يأمر بالقتل، وأحياناً قتل مدينة كاملة أو أكثر، وتحريم ليس فقط الناس بل وأيضاً البهائم،
لدرجة أن أحد الأشخاص قال أن إله العهد القديم هو إله "جزَّار"،
وقال: "أنا أكفُر بهذا الإله الجزَّار"،
وقد قمت بالرد على هذا الكلام،
فقد قال مثلاً كيف يأمر بقتل الأطفال فى أريحا!!
فكان الرد:
إن أطفال الوثنيين كانوا يُقدَمون ذبائح للأصنام، مثلما ورد فى الوصية ألا يُعَّبر أحد أولاده لمولك فى النار
"لا يُعبِّر أحد ابنه أو ابنته فى النار لمولك" (2مل 10:23)
حيث كانوا يحضرون هذا الإله مولك وهو تمثال من النحاس، (ومنطقة "جى هنوم" - أى أرض النار ومنها أتت كلمة جهنم - مرتبطة بالإله مولك)،
فكان الكهنة الوثنيون يتلون أناشيدهم ويسخنون التمثال لدرجة الاحمرار ثم يحضرون الطفل الذى قدمه أبواه قرباناً للإله مولك ويضعونه على ذراع التمثال فيُشوَى أثناء التسابيح والأناشيد الوثنية ولئلا يتعطف قلب أبويه عليه يغطون على صوت صراخه المريع بأصوات أناشيدهم؛
فقلت له إن أطفالهم كان بهم شياطين وكانوا يُقدَمون ذبائح للآلهة، فيشوع بن نون بذبحه إياهم ربما رحمهم من الشى وهم أحياء، بجانب أنهم هم أنفسهم إذا كبروا كانوا سيكررون نفس تلك الأعمال، أى أن من يَكبر منهم غالباً ما يكون به شيطان؛
لذلك عندما نعمد الوثنيين بالذات أثناء نظره للغرب وجحده للشيطان ننفخ فى وجهه ونقول (اخرج أيها الروح النجس).
لقد سردت هذه الواقعة لكى تعرفوا خطورة هذا المفهوم.
والموضوع له باقية ...
نيافة الانبا بيشوى