عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 10 - 2012, 06:41 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي







التسبيح فى الكتاب المقدس








التسبيح فى الكتاب المقدس










التسبيح فى الكتاب المقدس
لقد سبحت الملائكة عند ميلاد السيد المسيح"وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو2: 13-14) إلي جانب تسابيح حنة بنت فنوئيل وسمعان الشيخ التي سنستعرضها لاحقاً.
ونستطيع أن نتوقع أن ربنا يسوع المسيح نفسه قد اشترك في ترنيم المزامير داخل الهيكل، وفي المجامع أيام السبت حسب الترتيب المتبع وقتها. هذا الأمر بدأ منذ طفولة الرب يسوع "وكان أبواه يذهبان كل سنة إلي أورشليم في عيد الفصح" (لو41:2)، واستمر بعد ذلك.. وهذا يتضح من بقائه في الهيكل في سن 12 سنة "وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل، جالساً في وسط المعلمين، يَسمعهم ويسألهم" (لو46:2).ويتضح أيضاً من مواظبة السيد المسيح على المجمع في أيام السبوت"وجاء إلي الناصرة حيث كان قد تربَّى. ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ" (لو16:4).
لقد كان الرب يسوع مُشاركاً في كل العبادة، لأنه بتجسده كان لابد له أن يُـمارس كل ما يختص بنا كإنسان كامل. وقد شرح الرب يسوع ذلك في قوله ليوحنا المعمدان: "لأنه هكذا يليق بنا أن نُكَمل كل بر" (مت15:3).
وقد شارك أيضاً تلاميذ الرب يسوع في خدمة التسبيح بالهيكل. وهذا واضح في التسبيح الذي قدَّمه تلاميذه الأطهار عند دخوله أورشليم "ولما قرب عند منحدر جبل الزيتون، ابتدأ كل جمهور التلاميذ يفرحون ويسبحون الله بصوت عظيم، لأجل جميع القوات التي نظروا" (لو37:19). وكذلك في ليلة آلام السيد المسيح حيث قيل: "ثم سبحوا وخرجوا إلي جبل الزيتون" (مت30:26).
التسبيح فى الكتاب المقدس






التسبيح فى الكتاب المقدس
بعد قيامة السيد المسيح استمر الآباء الرسل في الذهاب إلي الهيكل للصلاة كما ذكر بسفر أعمال الرسل. ومع أن الذبائح الدموية قد انتهت فاعليتها لأنها كانت مجرد رمز للفداء وبطلت بالصليب، لكنهم كانوا يجتمعون في الهيكل وخاصة في رواق سليمان (أع11:3)، (أع12:5)، وهو نفس المكان الذي كان يتواجد فيه الرب يسوع (يو23:10). بالطبع كان الرسل يواظبون على الصلاة والتسبيح والمزامير في الهيكل"وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله" (لو53:24)، وكان حضورهم أيضاً مرتبطاً بمواعيد الصلاة في الهيكل فمثلاً قيل "وصعد بطرس ويوحنا معاً إلي الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة" (أع1:3)، وقد ورد أيضاً ذكر الساعة الثالثة في (أع15:2)، والسادسة في (أع9:10)، والتاسعة في (أع3:10).

ولقد قيل عن جماعة المؤمنين "وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة" (أع46:2)، وكان الآباء الرسل يعيشون بروح نسكية مع الجيل المسيحي الأول"وكانوا يواظبون على تعليم الرسل، والشركة، وكسر الخبز، والصلوات" (أع42:2)، "مسبحين الله، ولهم نعمة لدى جميع الشعب" (أع47:2).

كانت حياتهم كلها تسابيح وشكر وصلاة حتى في أقصى الظروف، وكانت تسابيحهم اقتباسات من المزامير "فلما سمعوا، رفعوا بنفس واحدة صوتاً إلي الله وقالوا: أيها السيد، أنت هو الإله الصانع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها" (أع24:4)، "ولما صلوا تزعزع المكان الذين كانوا مجتمعين فيه، وامتلأ الجميع من الروح القدس" (أع31:4). وعندما كان بطرس في السجن صلت الكنيسة بلجاجة من أجله (أع5:12)، وكذلك كان بولس وسيلا في السجن يسبحان "ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله، والمسجونون يسمعونهما" (أع25:16).

كانت معظم هذه التسابيح تقام في هيكل أورشليم، ثم يقيمون الإفخارستيا في البيوت، بدلاً - طبعاً- من الإشتراك في الذبائح الدموية بالهيكل، حيث حَلْ هنا المرموز إليه بدلاً من الرمز "وفي أول الأسبوع إذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزاً، خاطبهم بولس وهو مزمع أن يمضي في الغد، وأطال الكلام إلي نصف الليل" (أع7:20). ومع انتشار الآباء الرسل في العالم ليكرزوا بإنجيل المسيح، حملوا معهم هذا الكنـز العظيم الذي للتسبيح حتى تتعلم كل الشعوب تسبيح الله وتمجيده.
التسبيح فى الكتاب المقدس




التسبيح فى الكتاب المقدس
التسبيح في الكنيسة هو أعظم كنـز ورثته المسيحية عن العبادة بهيكل أورشليم، حتى أنه كانت هناك وصية أساسية يُقدمها الرسل لأبنائهم المؤمنين أن يسبحوا بالمزامير والتسابيح والأغاني الروحية..
"مُكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب. شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح، لله والآب" (أف5: 19-20).
"لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى، وأنتم بكل حكمة مُعلمون ومنذرون بعضكم بعضاً، بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، بنعمة، مترنمين في قلوبكم للرب" (كو16:3).

كانت المزامير هي المادة الأساسية للصلاة في كل الاجتماعات الليتورجية في الكنيسة الأولى"فما هو إذاً أيها الإخوة؟ متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور" (1كو26:14)، وكانت أيضاً المزامير هي وسيلة العزاء في الضيقات، وأيضاً وسيلة للتعبير عن الفرح في أوقات الفرج "أعلى أحد بينكم مشقات؟ فليصل. أمسرور أحد؟ فليرتل" (يع13:5).


ومع أن التسبيح في الكنيسة المسيحية هو استمرار للتسبيح بالمزامير في العهد القديم، إلا أن هذا التسبيح كان قد اكتسب روحاً جديدة بسبب التجسد والخلاص. وهذا ما تنبأت عنه المزامير نفسها:
"غنوا له أغنية جديدة. أحسنوا العزف بهتاف" (مز3:33).
"رنموا للرب ترنيمة جديدة. رنمي للرب يا كل الأرض" (مز1:96).

إنها دعوة لكل الأرض، وليس لليهود فقط.. الأمر الذي تحقق بدخول الأمم إلي الإيمان، فصار لهم نصيب في تسبيح الرب.. والخلاص هو الباعث الأول للتسبيح "الجديد" في كنيسة العهد الجديد..
"غنوا للرب أغنية جديدة، تسبيحه من أقصى الأرض. أيها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها" (إش10:42).
"رنموا للرب ترنيمة جديدة، لأنه صنع عجائب. خلصته يمينه وذراع قدسه" (مز1:98).
"وجعل في فمي ترنيمة جديدة، تسبيحة لإلهنا. كثيرون يرون ويخافون ويتوكلون على الرب" (مز3:40).
"يا الله، أرنم لك ترنيمة جديدة. برباب ذات عشرة أوتار أرنم لك" (مز9:144).
"هللويا. غنوا للرب ترنيمة جديدة، تسبيحته في جماعة الأتقياء" (مز1:149).

طوبى لنا نحن الشعب المسيحي لأننا تذوقنا خلاص الله، وصار لنا فرح وابتهاج بخلاصه، وأُعطينا الحق أن نسبح الله من أجل خلاصه العجيب، وتحققت فينا نبوءة المزمور: "وأنت القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل" (مز3:22). ولا يقتصر التسبيح على فترة وجودنا على الأرض، ولكن الدارس لسفر الرؤيا سيكتشف لسعادته أن تسبيحنا هنا على الأرض ما هو إلا تدريب على حياة التسبيح الدائم الحقيقي في السماء.
التسبيح فى الكتاب المقدس





  رد مع اقتباس