الموضوع: مفهوم المعجزة
عرض مشاركة واحدة
قديم 20 - 05 - 2012, 03:48 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي

تاسعاً: المعجزة يقية:

لقد طلب اليهود من السيد المسيح آية (معجزة)، فكان رده: "جيلٌ شِريرٌ وفاسِقٌ يَطلُبُ آيَةً، ولا تُعطَى لهُ آيَةٌ إلا آيَةَ يونانَ النَّبى. لأنَّهُ كما كانَ يونانُ فى بَطنِ الحوتِ ثَلاثَةَ أيّامٍ وثَلاثَ لَيالٍ، هكذا يكونُ ابنُ الإنسانِ فى قَلبِ الأرضِ ثَلاثَةَ أيّامٍ وثَلاثَ لَيالٍ" (مت 39:12-40)

إن السيد المسيح هو المعجزة يقية.. "ولكن يُعطيكُمُ السَّيدُ نَفسُهُ آيَةً: ها العَذراءُ تحبَلُ وتلِدُ ابنًا وتدعو اسمَهُ عِمّانوئيلَ" (إش 14:7)

المعجزة هى أن الله تجسّد ورأينا مجده، وأنه مات عنَّا ولأجلنا، وأنه ارتضى أن يسكن فى قلبى ير النجس.

ما أجمل إجابة الثلاثة فتية القديسين عندما هددهم نبوخذنصر الملك بإلقائهم في أتون النار المتقدة.. "فأجابَ شَدرَخُ وميشَخُ وعَبدَنَغوَ وقالوا للمَلِكِ: يا نَبوخَذنَصَّرُ، لا يَلزَمُنا أنْ نُجيبَكَ عن هذا الأمرِ. هوذا يوجَدُ إلهنا الذى نَعبُدُهُ يستطيعُ أنْ يُنَجيَنا مِنْ أتّونِ النّارِ المُتَّقِدَةِ، وأنْ يُنقِذَنا مِنْ يَدِكَ أيُّها المَلِكُ. وإلا فليَكُنْ مَعلومًا لكَ أيُّها المَلِكُ، أنَّنا لا نَعبُدُ آلِهَتَكَ ولا نَسجُدُ لتِمثالِ الذَّهَبِ الذى نَصَبتَهُ" (دا 16:3-18)

أى إنه يمكن أن يعمل الله معنا معجزة وينقذنا من يديك، وإن لم يعمل المعجزة فإننا سوف نستمر على إخلاصنا وخضوعنا له وعبادته دون كل الآلهة.

وقد تكلّم بعض الآباء عن المعجزة يقية التي يمكن أن تحدث فى النفس بالتوبة.. فمثلاً جاء فى بستان الرهبان:

"حدث أن تقدم بعض الرهبان إلى أنبا باخوميوس يسألونه: "قل لنا يا أبانا ما الذى يمكننا أن نعمله لنحظى بالقدرة على إجراء الآيات والعجائب؟".

أجابهم بابتسامة: "إن شئتم أن تسعوا سعيًا روحيًا ساميًا فلا تطلبوا هذه المقدرة لأنها مشوبة بشىء من الزهو، بل اسعوا بى لتظفروا بالقوة التى تمكنكم من إجراء العجائب الروحية. فإن رأيتم عابد وثن وأنرتم أمامه السبيل الذى يقوده إلى معرفة الله.. فقد أحييتم ميتًا، وإذا رددتم أحد المبتدعين فى الدين إلى الإيمان الأرثوذكسى.. فتحتم أعين العميان، وإذا جعلتم من البخيل كريمًا.. شفيتم يدًا مشلولة، وإذا حولتم الكسول نشيطًا.. منحتم الشفاء لمُقعد مفلوج، وإذا حولتم الغضوب وديعًا.. أخرجتم شيطانًا، فهل هناك شىء يطمع الإنسان أن يناله أعظم من هذا؟".
  رد مع اقتباس