عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 10 - 2012, 05:22 AM   رقم المشاركة : ( 9 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 59
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



ينبغي أن يكون خوفنا أعظم من خوف أهل نينوى:



يونان رمز لقيامة المسيح ونينوى رمز للتوبة


يقول القديس ذهبي الفم:

إنني أرى أننا كلنا مع نسائنا وأطفالنا محتاجون أن نضع التراب والرماد على رؤوسنا، ونلبس المسوح ونقدِّس صوماً طويلاً، ونتوسل إلى الله أن يمدَّ يده إلينا ويصدَّ عنا الخطر؛ لأننا في الحقيقة في حاجة إلى يده القادرة العجيبة، إذ أنه مطلوب منا أموراً أعظم مما كان مطلوباً من أهل نينوى.

وقال لهم يونان النبي:
«بعد ثلاثة أيام تنقلب نينوى».


رسالة مُرعبة، ومُحمَّلة بتهديد مروِّع؛ إذ كيف يمكن أن يتوقع الناس أن مدينة نينوى ستصير بعد ثلاثة أيام قبراً لسكانها، وأن الجميع سيهلكون بناءً على حُكْم قضاء واحد يشملهم جميعاً؟ إنه إذا حدث أن مات ابنان لأسرة واحدة في وقت واحد فالحزن يكون غير محتمل، فكيف احتمل أيوب موت أولاده جميعاً في وقت واحد؟ وكم بالحري إذا رأى الناس ليس أبناء بيت واحد بل اثنتي عشرة ربوة (12.000) من الناس يسقطون صرعى تحت حطام مدينتهم؟!




ألم تسمعوا عن الزلازل والبراكين التي تُبيد مدناً بأكملها من الوجود(10)؟ إذن، فلا تتعجبوا عندما أحثكم أن تفعلوا أكثر مما فعل أهل نينوى. إنني لا أُطالبكم الآن بصوم فقط، بل بالعلاج الذي رفع عن نينوى الهلاك، وهو هذا:

«فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة، ندم الله على الشر الذي تكلَّم أن يصنعه بهم فلم يصنعه»
(يونان 3: 10).


فلنفعل كلنا هكذا، لننبذ شهوة الغِنَى وشهوة المجد الدنيوي، متوسِّلين إلى الله أن يمدَّ يده ويُقيم أعضاءنا الساقطة. إن خوف أهل نينوى كان من تحطيم مدينتهم وهلاك أجسادهم، أما نحن فينبغي أن يكون خوفنا أعظم، لأن نفوسنا هي التي على وشك أن تُسلَّم للهلاك في النار الأبدية.

فلنتضرع إلى الرب، هلموا نعترف له، ونتوسل إليه عن حياتنا المقبلة حتى نُحسَب أهلاً أن نُنقَذ من هذه الرعبة، لكي نظل شاكرين لإلهنا المحبوب منقذنا ومخلِّصنا الصالح إلى الأبد(11).


  رد مع اقتباس