الموضوع: الطقس
عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 10 - 2012, 03:48 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,589

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الطقس

التقليد المقدس



كلمة تقليد بمعنى imitation وهي تعني التمثيل أو المحاكاة وهي تدخل في دائرة الفن فهي لا تعنينا، أما المعنى الآخر وهو المقصود بكلمة التقليدtradition أي التسليم فالتقليد بمعنى التسليم وهي ترجمة للكلمة اليونانية المستخدمة في الكتاب المقدس وهي Paradocic و تفيد حرفيًا الأمور المسلمة من يد ليد واصطلاحا تفيد الترتيبات والنظم الدينية والكنسية المسلمة من جيل إلى جيل وقد شرح العالم الألماني بير أن أصل الكلمة باليونانية Paradcic ومشتقة من الفعل اليوناني paradidomi أي يعهد بشيء لآخر أو تسليم شيئًا يدًا ليد التقليد هو محصلة التعاليم الشفوية و المكتوبة للسيد المسيح والرسل الأطهار التي سلموها لمن تبعوهم دون تحريف أو حذف يقول معلمنا بولس الرسول "فأثبتوا أيها الأخوة وتمسكوا (بالتعاليم = بالتقليد = بالتسليم Paradocic باليونانية) التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا" 2 تسي 2: 15 " إذا كان لي كثيرا لأكتبه لكنني لست أريد أن اكتب إليكم بحبر وقلم ولكنى أرجو أن أراك عن قرب فنتكلم فما لفم (3. يو 13، 14).

ويقاس مجد الكنيسة بدرجة محافظتها على تقاليد آبائها، وأن الكنيسة بلا تقليد إلهي بلا أصل وبلا تاريخ فهي كنيسة مرتجله مستحدثة قريبة من الاضمحلال بل من الزوال، وكما تفتخر الممالك بتقاليدها وتحافظ عليها جيل بعد جيل وتدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة وتعتبر في حفظها لشرفها وفي مخالفتها ضياع لمجدها وكذا الكنيسة القبطية قد حافظت بأمانة تامة على تقاليدها التي تسلمتها من الرسل أب عن جد، وقد رسخت هذه التقليد في رؤوس ناظيرها وفي أذهانهم، وهل يستطيع إينيانوس أن ينسى ما سلمه إياه مرقص الرسول وهل يستطيع ميليوس أن يخالف ما سلمه إياه إينيانوس وهكذا حتى البابا شنوده الثالث... لهذا جعل الآباء للتقليد منزلة سامية. ولو شككنا في التقليد لما أمنا في شيء ما بل شككنا في الإنجيل ذاته وألا فمن يستطيع أن يبرهن لنا بالتأكيد أن الإنجيل الذي في أيدينا هو الذي سمعه الرسل من السيد المسيح وكتبوه بأنفسهم لو لم يقنعنا بذلك التقليد وصوت الكنيسة الجامعة؟

إن قالوا كيف لا تعرف كلام الله وهو بين كالنور في الدجى نرد إن كان الأمر كذلك فلماذا رفض لو ثر – الرسالة للعبرانيين و رسالة بطرس الثانية، و رسالتي يوحنا الثانية و يوحنا الثالثة و رسالة يعقوب و رسالة يهوذا و سفر الرؤيا ثم عاد هو نفسه وقبل بعضها ثم تابعوه عادوا وقبلوا الجميع.

بل لماذا نقول بصحة إنجيل متى و مرقص و لوقا و يوحنا ونرفض إنجيل برنابا و إنجيل أندراوس و إنجيل بولس و إنجيل يعقوب الكبير وأعمال الرسل الأخرى وغير ذلك؟

من علمنا الاتجاه للشرق وأمرنا بحفظ الأحد بدل السبت ونظم لنا الأصوام ورتب القداس الإلهي وأوصل إلينا قوانين الرسل التي وضعوها في علية صهيون


  رد مع اقتباس