هل لديك دليل آخر؟
لقد تعلمنا من نظرية (الأواني المستطرقة)
أن السائل لايرتفع أعلي من المستوي الذي انحدر منه ..
وعلي هذا القياس نسأل :
أين هو الإنسان البشري الذي يقدر أن يقول ما قاله السيد المسيح في كلماته
(قد سمعتم أنه قيل للقدماء لاتزن وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلي امرأة ليشتهيها فقد زني بها في قلبه)
(مت 5 : 27- 28)
أو أن يقول (سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن وأما أنا فأقول لكم لاتقاموا الشر بل من لطمك علي خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً)
(مت5 : 37- 39)
أو أن يرفع من قدر الفقير حتي وأنت تتصدق عليه فيقول (احترزوا من أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم. وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السموات.
فمتي صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الأزقة لكي يمجدوا من الناس. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتي صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ماتفعل يمينك. لكي تكون صدقتك في الخفاء. فأبوك الذي يري في الخفاء هو يجازيك علانية)
(مت 6 : 1- 4)
أو أن يجعل الصلاة صلة خفية بين الإنسان وخالقه، ليست لمجرد التظاهر، بل للتعبد بنقاء وطهر فيقول
(ومتي صليت فلا تكن كالمرائين. فإنهم يحبون أن يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشواع لكي يظهروا للناس. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتي صليت فادخل إلي مخدعك وأغلق بابك وصل إلي أبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يري في الخفاء يجازيك علانية. وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلاً كالأمم. فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يستجاب لهم. فلا تتشبهوا بهم. لأن أباكم يعلم ماتحتاجون اليه قبل أن تسألوه) (مت 6 : 5-8)