لقد قلت لك ان المسيحية غيرت الكثير من الصور التي كانت في العالم قبل مجيئها ولكن هذا لايعني ان السيد المسيح كان حقاً شخصه حقيقيه وليس خيالاً!!
ان وجود المسيحية بهذا التأثير الفعال دليل واضح علي حقيقة وجود السيد المسيح،
أما إذا أردنا أن ننكر شخصية السيد المسيح التاريخية فهذا يوجب علينا أن ننكر كذلك بوذا، وكنفوشيوش، وزرادشت، وغيرهم من مؤسسي الديانات الموجودة في أرضنا،
بل يوجب علينا أن نجد علة ترضي عنها عقولنا لوجود المسيحية،
وأن نفسر كيف انتصرت المسيحية،
وقد لاقي اتباعها الكثير من صنوف الاضطهاد والعذاب والاستشهاد، وكانوا في غالبيتهم شرذمة من الجهلاء والضعفاء،
علي الوثنية التي تحميها الدولة الرومانية بقوتها العسكرية، مع أن المسيحية في انتصارها وانتشارها لم يقم أتباعها بغزوة من الغزوات، ولم يشهروا سيفاً، ولم يستخدموا ضغطاً مادياً لإرغام الناس علي اعتناقها والإيمان بمسيحها.
ويقيناً اننا لن تستطيع أن نجد تعليلاً لكل ما احدثته المسيحية من تغير في عالمنا الا باعترافنا انه حدث بتأثير شخص حقيقي عاش فعلاً علي هذه الأرض.
وان هذا الشخص هو السيد المسيح له المجد.