عرض مشاركة واحدة
قديم 08 - 10 - 2012, 06:44 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل لتفسير سفر الرؤيا كتابيا

الأصحاح الثالث

رسائل إلى ثلاث كنائس

في هذا الأصحاح يوجه رسائل:

5. إلى ملاك كنيسة ساردس 1 - 6.

6. إلى ملاك كنيسة فيلادلفيا 7 - 12.

7. إلى ملاك كنيسة لاودكية 14 - 22.

5. إلى ملاك كنيسة ساردس

1. من هو؟

"واكتب إلى ملاك الكنيسة التي في ساردس" [1]، يقال إنه القديس ميليتون.

2. وصف الرب

"وهذا يقوله الرب الذي له سبعة أرواح الله والسبعة الكواكب" [1].

لما كان الرب يعالج في هذه الكنيسة خطية "الرياء" لهذا يقدم لها نفسه "له سبعة أرواح الله"، أي الروح القدس الكامل في أعماله هو روحه، كما يقدم نفسه أن "له... السبعة الكواكب".

أ. هذا الروح يمسك بالإنسان فيبكته ويقدسه ويهيئه بإمكانيات إلهية للبلوغ به نحو العرس السماوي. به ننال التبني، وبه ننال الغفران. وبه نتمتع بالشركة مع الرب، وبه نتطعم في جسد الرب السري. وبه نوهب بركات تقوية من محبة وفرح وسلام ووداعة وتعفف (غل 5: 22). هذا كله يفسد الرياء، بجذب النفس لاختلاس المجد الخفي والعشرة السرية مع الله وحده.

ب. "له السبعة الكواكب"، أي "له كل الأساقفة" وكأنه يحرك في الأسقف هذا الشعور بملكية الله له ليقول هو أيضًا "الأساقفة كلهم لك. وأنت لنا يا الله"... "أنا لحبيبي وحبيبي لي"!

3. حال الكنيسة

"أنا عارف أعمالك أن لك اسمًا أنك حي وأنت ميت" [1].

يا للخطورة! عندما يشهد الناس لكنيسة ما أنها حية ذات اسم وصيت لكنها في الحقيقة ميتة، لأنها تهتم بأمور كثيرة بعيدة كل البعد عن رسالتها، ألا وهي "تمتع أولادها بربنا يسوع".

4. العلاج

"كن ساهرًا وشدد ما بق]،

الذي هو عتيد أن يموت،

لأني لم أجد أعمالك كاملة أمام الله" [2].

يقول الأسقف فيكتورينوس: [إن الفئة الخامسة تمثل أناسًا مهملين يقومون بأعمال غير ما ينبغي القيام به. إنهم مسيحيون بالاسم، لهذا يحثهم بكل وسيلة أن يرتدوا عن أعمالهم لكي يخلصوا.] وكيف يتركون الإهمال؟

أ. بالسهر: فإذ ينتظر مجيء الرب لا يبالي بمديح الناس بل يسهر لملاقاته.

ب. "شدد ما بقى، الذي هو عتيد أن يموت". فالرياء هو العدو المهلك للحياة الروحية، متى سرى في إنسان أفسد كل عبادته. لهذا يليق بالشخص أن يسرع لينقذ نفسه المحتضرة العتيدة أن تموت بأعمال البرّ الذاتي.. الأعمال الكاملة في نظر الناس لا الله.

ج. تذكر احسانات الله علينا: "وأذكر كيف أخذت وسمعت وأحفظ وتب"، حافظين له حقه، عالمين أن كل صلاح فينا ليس لنا فضل فيه، بل هو منه، تائبين عن حبنا لتكريم الناس لنا.

د. تذكر يوم الدينونة: فمن لا ينجذب بتذكر بركات الرب الموهوبة له يرتدع بالتهديد "فإني إن لم تسهر أُقدم عليك كلصٍ، ولا تعلم أي ساعة أقدم عليك" [3].

وفي الوقت الذي فيه يقدم يوم الرب على المرائين كلصٍ، يكون بالنسبة لمن لم ينجسوا عواطفهم ومشاعرهم وحواسهم وغاياتهم بالرياء كيوم زفاف، إذ يقول له: "عندك أسماء في ساردس لم ينجسوا ثيابهم فسيمشون معي في ثياب بيض، لأنهم مستحقون. من يتب فذلك سيلبس ثيابًا بيضًا، ولن أمحو اسمه من سفر الحياة، وسأعترف باسمه أمام أبى وأمام ملائكته. من له أذن، فليسمع ما يقوله الروح للكنائس" [4-6].

إنه يعرفهم بأسمائهم، محفوظين في سفر الحياة.. يعترف بهم الرب أمام ملائكته. يلبسون ثيابًا بيضًا. أما يكفينا هذا كله لكي نرفض كل مجدٍ باطلٍ في هذا العالم!
  رد مع اقتباس