بعض نواحي قوته الأخري
شرح مارمرقس كيف كان المسيح يقرأ الأفكار ( 2 : 8 ) ، وكيف كان يخبر بالمستقبل فتنبأ عن خراب الهيكل وعن خراب أورشليم وعن نهاية العالم ( إصحاح 13 ) وتنبأ أيضاً عن موته وقيامته ومجيئه الثاني ( 8 : 31 ، 38 ) . وشرح كيف بعملية خلق أشبع خمس آلاف من خمس خبزات وسمكتين ، فشبعوا وفضل عنهم 12 قفة مملوءة ( 6 : 23 - 44 ) وكيف صنع نفس المعجزة مرة أخري ( 8 : 1 - 9 ) . وذكر كيف دخل الهيكل بقوة ، وبسلطان طهره من الفوضي والفساد ، وكيف عجز رؤساء الكهنة عن مفاومة سلطانه ( 11 : 33 ) . وذكر مامرقس أيضاً كيف أن السيد المسيح قال عن نفسه إنه رب السبت ( 2 : 28 ) ، وإنه الرب ( 11 : 3 ) ، وإن له سلطاناً علي الأرض أن يغفر الخطايا ، وغفر للمفلوج ( 2 : 10 ) .
إلتفاف الشعب حوله
+ إلي جوار هذه القوة الخارقة التي سجلها مارمرقس للمسيح ، سجل أيضاً شهرته العجيبة وإلتفاف الشعب حوله . فمن الإصحاح الأول يقول :
" فخرج خبره للوقت في كل الكورة المحيطة بالجليل ... وكانت المدينة كلها مجتمعة عند الباب " ( 1 : 28 ، 33 ) " وكانوا يأتون إليه من كل ناحية " ( 1 : 45 ) ومرة " سمع أنه في بيت . وللوقت إجتمع كثيرون حتي لم يعد يسع ولا ما حول الباب " ( 2 : 1 ، 2 ) . وإنه ما إنصرف مع تلاميذه إلي البحر " تبعه جمع كثير من الجليل ومن اليهودية ومن أورشليم ومن أدومية ومن عبر الأردن . والذين حول صور وصيدا ، جمع كثير ، إذ سمعوا كم صنع أتوا إليه . فقال لتلاميذه أن تلازمه سفينة صغيرة لسبب الجمع كي لا يزحموه " ( 3 : 7 - 9 ) .
" وإبتدأ أيضاً يعلم عند البحر . فإجتمع إليه جمع كثير ، حتي أنه دخل السفينة وجلس علي البحر . والجمع كله كان عند البحر علي الأرض " ( 4 : 1 ) . حتي عندما مضي مع تلاميذه إلي موضع خلاء منفردين " رآهم الجموع منطلقين ، وعوفه كثيرون ، فتراكضوا إلي هناك من جميع المدن ماشين وسبقوهم وإجتمعوا إليه . فلما خرج يسوع رأي جمعاً كثيراً فتحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعي لها " ( 6 : 32 - 34 ) . وهكذا بإستمرار كان " يتبعه جمع كثير وكانوا يزحمونه " ( 5 : 24 ) ، " وكان الناس عندما يرونه ، يتراكضون ويسلمون عليه " ( 9 : 15 ) . وأنه في مرة " دخل بيتاً وهو يريد أن لا يعلم أحد ، فلم يقدر أن يختفي " ( 7 : 24 ) .