الآنسة ...... القاهرة
كان شقيقي .... طالباًبكلية الصيدلة جامعة الاسكندرية سنة 1964. وكانت والدتي قلقة جداً لوجوده بعيداًعنا، خاصة اننا لم نتعود على ابتعاد أي فرد منا. وكنا نرغب في تحويله الى صيدلةالقاهرة.
أقترحت جارة لنا أن نذهب إلى البابا كيرلس قبل تقديم طلبالتحويل الى السيد/ عميد صيدلة القاهرة، فوافقت والدتي، وذهبنا معاً الىالكاتدرائية القديمة. وجدنا البابا ينزل الدرج من قلايته متجهاً الى الكنيسة، ولماشاهدنا واقفات ومعنا الطلب مطوياً – ودون أن نحدثه بأي شيء، أو نشرح سبب حضورنا – أمسك به وقال "الطلب ده مقبول".....!!!!
هكذا ببساطة عجيبة .... ونحن غير مصدقين.
قدمنا الطلب الى الكلية، وكنت أذهبلمتابعته من وقت لآخر وكنا نسمع أن العميد يرفض كل طلباتالتحويل...
وقد شاهدت يوماً موقفاً مؤثراً .... فقد أحضر أحد الطلبةوالده المشلول على كرسي متحرك ليكون ذلك مبرراً لقبول طلب التحويل... وهو أبنهالوحيد ولكن العميد رفض طلبه.
تساءلت بيني وبين نفسي هل معقول قبولطلب شقيقي، وليس هناك أي مبرر قوي للتحويل؟
لكن يد البابا كيرلس علىالطلب ودعواته حملته بقوة قبول غير عادية...
لقد وافق العميد... وكانهذا مثار دهشة الطلاب والأساتذة.
من كتاب معجزات الباباكيرلس السادس جـ 12
************************************************** ****