وتحت عنوان" يابني موضوعك أنا عارفه ،وبأصلي لك"كتبالاستاذ دكتور/ ......بمصر الجديدة عن تجربته مع البابا كيرلس السادس.(يلاحظ انسيادته كتب الاسم والعنوان كاملين ، وطلب عدم ذكرهما عندالنشر)
مقدمة
جرت أحداث هذه الواقعه فيشهر أكتوبر عام 1988 وكنت في ذلك الحين أستعد لتقديم أبحاثي وأوراقي للترقية اليدرجة رئيس بحوث ( تعادل درجة استاذ) وحيث أن هذه الدرجة تعتبر ختام السلم الوظيفي،فيلزم أن تكون الأبحاث علي مستوي رفيع، وبعددكاف حتي تجاز الترقية، ولم تكن هذه هيالصعوبة الوحيدة التي تواجهني للترقي بل الي جانبها العراقيل التي يتفنن البعض فيوضعها لحجب الخير عن الغير ،وهي أمور تصادف الانسان في حياته الوظيفية وغير خافيةعن لب القاريء.
أزف ميعاد التقدم ولم يكن لدي سوي خمسة أبحاث ، وهذاالعدد أعتبرته غير كاف بالنسبة لي فكنت أمر بضيق شديد لأنه سيترتب علي تأخر ترقيتيأن يسبقني زملائي الاحدث مني في السلم الوظيفي، ويصبحوا رؤسائي في العمل ،وهذا مالايقبله أحد نظرا لحدة التنافس بين الزملاء ،وللفردية التي تسود جوالعمل.
وفي ليلة الاحد حلمت انني في موضع مزدحم بالناس ،وكلهمملتفين حول البابا كيرلس ويسعون لنوال البركة ،وكنت أقف بعيدا عنه ،فأخذت أصرخوأقول :ادعي لي يا سيدنا . بارك البابا الجمع ،وأخيرا وجدت المكان خال ،وقداسةالبابا جالسا علي كرسيه فأرتميت في حجره وقلت له: "صلي لي يا سيدنا...ادعي ليياسيدنا" ،فاذا بالبابا يربت علي ظهري عدة مرات ويقول :يابني موضوعك أنا عارفهوبأصلي لك". ردد هذه العبارة مرتين.
المعجزة
استيقظت في الصباح وأنا متعجب ،وحكيت لوالدتي القصة،فقالت لي اطمئن...البابا كيرلس بيصلي لك من أجل الترقية. قلت لها ( مستبعدا تماماامكان حدوث الترقية) : ترقية ايه...دا الميعاد أزف والأبحاث مش كفاية ،فقالت لي فيثقة : هوه كده زي ما بأقول لك.
توجهت للعمل وحوالي الساعة الحادية عشرأتي الي معملي طالب في الدراسات العليا ، ومعه أربعة أبحاث papers منشور عليها اسمي وقال لي : الدكتور (فلان) منكلية.. يرسل لك هذه الأبحاث التي نشرت بمجلةالكلية.
في تلك اللحظة تذكرت الحلم، فاقشعر جسمي ،وكدت اقفز فرحالشعوري بالمعونة الالهية القوية والعجيبة لشخصي الضعيف غير المستحق. تقدمتبالأبحاث، ونلت الترقية في موعدها المحدد تماما. مجدت اسم الله القدوس المعينللمتكلين عليه بكل قلوبهم الذي يستجيب لشفاعات قديسيه، ويرسلهم لمعونتنا وتعزيتنا،ويحيطنا بهم فيدركون احتياجاتنا وأنات قلوبنا حتي قبل البوح بها.
من كتاب معجزات البابا كيرلس السادس جـ 22
************************************************** *****