ويكفينا أن نذكر أن مجامِع عديدة أقرَّت هذا السِّفر ضمن الأسفار الموحى بها.
فإن المجمع التريدنتيني عام 1546
ومجمع القسطنطينيّة عام 381 الذي حضره القديس أوغسطينوس،
وكذا مجمعيّ قرطاجنّة الأول والثاني 397 و419،
وكذا مجمعي الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية أعوام 1671 و1682.
وهم في هذا يعتمدون على وروده ضمن الترجمة السبعينيّة وكذا ضمن قوانين الآباء الرسل (=القانون 85).
هذا، وقد جاء في كتاب "السطروماتيون" للقديس اكليمندس الاسكندري قوله
عن هذا السفر أنه مُعتبر "كِتاباً مُقدَّساً"، كما إستشهد بنصوص هذا السفر الكثير من آباء الكنيسة في الأجيال الأولى للمسيحيّة في مقالاتهم وعظاتهم وكتبهم.
ومن أمثال هؤلاء القديس إكليمندس الرومانى (=في رسالته الأولى إلى كورنثوس - ف67)،
والقديس إكليمندس الإسكندري (=في كتابه المُرَبِّي)، حيث ذكر سِت مرّات في الفصل السادس من الكتاب،
وكذا القديس إيرنياؤس الذي نُشِرَ سفر الحكمة في أيامه،
وكذا أوسابيوس القيصري (=في كتابه تاريخ الكنيسة - الكتاب الخامس - ف26)،
والقديس ديوناسيوس الاسكندرى (=مسألة6، ف9، 10)،
والبابا اثناسيوس الرسولى (=في خطبته ضد الأمم، ف9، 4، 17)، حيث يقول عن كلام السفر أنه "قول الروح القدس"، وأنه "كلام الله"،
وكذا القديس أبيفانيوس في بعض كِتاباته،
بل أن القديس باسيليوس الذي وضع القداس الباسيلي إستشهد به في قداسه، حيث قال "والموت دخل إلى العالم بحسد إبليس" (راجع النص الأصلي في حك24:2).